طريقُ السلام تبدأُ بطي المِلف الإنساني أو عودة إلى نقطة الصفر
تقرير| طالب الحسني:
اليمنُ يلفتُ الرأيَ العامَّ الإقليمي والدولي، على إثر بوادرِ بحثٍ عن السلام في العاصمة صنعاء.
في الوسطِ ومن خارج دوائر التفاوضات، غرّد المبعوثُ الأممي هانس غراندبيرغ، أن تقدُّماً هو الأكبرُ نحوَ سلام دائم، ذاك تفاؤل مع غياب أممي، يضع أَيْـضاً علامات استفهام عن هذا الاستبعاد، مع وجود تفسيرات كثيرة من بينها الدور المفتوح للوساطة العمانية.
بدا تصريحُ هانس غراند بيرغ كما لو أنه محاولةٌ لتسجيل الحضور؛ فالرعاية الأممية لمِلف اليمن لا تزال بنتائج محدودة وملاحظات كثيفة.
الصحفُ الأمريكية والأُورُوبية ذهبت نحو تحليلِ مصير التحالف السعوديّ الأمريكي بعد ثَمَانِي سَنَوَاتٍ من الحرب العدوانية الشاملة على اليمن، دونَ إغفال الانخراط الأمريكي والأُورُوبي تحت كثيرٍ من العناوين، بينها حمايةُ حكومة المنفى.
تقولُ “ذا انترسبت” الأمريكية: إن البيتَ الأبيض استمر لثمانية أعوام يتحدَّثُ عن عناصرَ يقيمون في الرياض كحكومة للدولة اليمنية، مع تجاهل واشنطن أنهم لا يحكمون في الواقع.
يتوقَّفُ الأملُ على مدى الاستجابة لخارطة السلام التي تضعُها صنعاء، وتبدأ من وقف العدوان ورفع الحصار وانسحاب القوات الأجنبية وإعادة الإعمار وتعويض الأضرار.
وسواءٌ أقطعت خطواتٍ نحو الأهداف الرئيسية، أَو توقفت مرة أُخرى عند تمديد الهُدنة، فَـإنَّ رفع القيود عن المطارات والموانئ والثروات النفطية ستكون المدخل ودون ذلك ستكون عودة إلى نقطة الصفر.