تحية لـ “المسيرة” مرة عاشرة
محمد المقالح
تضامُني الكاملُ مع قناة المسيرة والقائمين عليها بعد أَن أقدمت السعودية على استخدام نفوذها المالي بالضغط على الإدَارَة المصرية وشركة نايل سات لحجبها عن مشاهديها.
إنها خطوةٌ قمعيةٌ وإجرامية بامتياز هدفُها حجبُ المعلومة والصورة التي تبثهما القناة بطريقة مهنية محترمة.
إغلاقُ قناة المسيرة من قبل السعودية جزءٌ من سياسة حجب جرائم السعودية في الـيَـمَـن من ناحية، وما يجري في أراضيها بين المقاتلين الـيَـمَـنيين والجيش السعودي من ناحية أُخْـرَى، خُصُـوْصاً بعد نقل المسير لصورة الطائرة الأباتشي التي أسقطها المقاتلون الـيَـمَـنيون داخل الحدود السعودية، وهو ما سبب حالة حرج كبيرة للنظام السعودية بعد أَن كانت تتجاهل أَوْ تنكر وجود أَية مشكلة أمنيةٍ على حدودها.
ولكن الإجراءَ الذي اتخذ ضد المسيرة سبقه إجراءاتٌ عديدة ضد وسائل الإعْـلَام الـيَـمَـنية الرسمية والخَاصَّـة، منها حجب قناة “الـيَـمَـن” وبقية القنوات الـيَـمَـنية، فضلاً عن استهداف “الـيَـمَـن اليوم” بالقصف والاعتداء على العاملين فيها.
تحيةٌ للمسيرة وللقائمين عليها، إدَارَةً وإعْـلَاميين وفنيين، الذين يقومون بجهود جبَّارة في وضع المشاهد الـيَـمَـني والعربي على حقيقة نتائج العُـدْوَان وصمود شعبنا في وجهه.
يبقى أَن نقول: إن حجبَ “المسيرة” بعد 46 يوماً من العُـدْوَان يشير إلى أمرين:
الأولُ أَن الأيام القادمة تشير إلى ارتكاب السعودية لجرائمَ كبيرة ضد المدنيين، والثاني إلى احتدام معارك على الحدود وداخل الحدود، وكلا الأمرين لا تريدُ السعودية أَن يعرفَ أَوْ يسمع بها الناس.