تحالفُ العدوان.. فشلٌ ومكابرة.. بقلم/ محمد سعيد المُقبِلي
ما يدعو إلى السخرية والتعجب، أن التحالف بعد فشله الكبير، وصل إلى قناعة بأن مرتزِقته في اليمن قد فشلوا بكل المقاييس، وبكل التحَرّكات وعلى كُـلّ الأرصدة وبكل شيء،… إلخ.
وفشلهم زاد من تفاقم الفشل أكثر وأكثر لدى تحالف العدوان، فأغلب تقارير المرتزِقة ودراستهم للواقع، واستعدادهم، وتجنيدهم العسكري، وَ… إلخ، كانت كلها وهمية، ومن الخيال، وعكس الواقع؛ أغروا بها التحالف وجعلوه يصدق ويتحَرّك على الوهم والخيال بكل ثقة، إلى أن انكشف له بعض من الواقع الحقيقي (في نهم) الذي جعل التحالف ينصدم ويغير حساباته الخاطئة.
عندما وقعت أحداث نهم التي خيّبت آمالَ تحالف العدوان وجعلته ينصدم بالواقع ويغير كُـلّ حساباته، حيثُ إن الجيش اليمني سيطر -خلال ثلاث أَيَّـام فقط- على كُـلّ تلك المواقع في نهم، التي كانت أمل التحالف الوحيد في حُلمه بدخول صنعاء، بعد أن جيشوا مئات الآلاف من الجيوش، ودعموا هذه القوات بالمليارات، وآلاف المدرعات، وأضخم العتيد والعتاد، على أمل تحقيق الحلم المستحيل: (دخول صنعاء)!!
فكانت المفاجأة.. حيثُ إنه في أول هجوم تلاشت كُـلّ تلك القوة والإعداد الهائل في فرضة نهم من بداية العدوان، فقط في ٣ أَيَّـام نَحِسات على تحالف العدوان ومرتزِقته.
وبعد هذه الصدمة بدأ تحالف العدوان يراجع حسابته والواقع الحقيقي بعيدًا عن الأوهام والأحلام المستحيلة؛ حتى وصل اليوم إلى الاستسلام للأمر الواقع! وأيقن أنه لا مفر منه، وأن حسابات مرتزِقته الواحدة تلو الأُخرى لم تكن سوى أوهام خارجة عن إطار الواقع، وأنها تجره إلى متاهة، وإلى التهلُكة، والخسارة الحتمية القائمة على أوهام وحسابات خاطئة وتوقعات وأحلام تتعارض مع الواقع، أوهمهم بها مرتزِقتهم!!
حتى إنهم في استخباراتهم وصلوا إلى درجة أن يقتطع لهم المرتزِقة مقطعاً من فلم أمريكي، وأنه لميناء الحديدة، وأن تلك الصواريخ التي في الفلم موجودة في الميناء، فقام التحالف الأشد (خجافة) وأعلن عنها إعلاناً رسميًّا في قنواته، وجعل من نفسه مسخرة وأُضحوكة أمام العالم، وهذا إنما يؤكّـد على الفشل الذريع الذي وصل إليه التحالف ومرتزِقته، ومساهمة كُـلّ منهم في إفشال الآخر، وأصبحوا في حالة تخبط وفشل ذريع.