الرئيسُ يؤكّـدُ أولويةَ انتزاع حقوق الشعب اليمني سلماً أو حرباً
خلال اجتماع أطلع فيه قياداتِ الدولة على مستجدات محادثات الأسبوع الماضي:
– النقاشاتُ كانت إيجابيةً وعلى دول العدوان تحمُّل مسؤولية ما نتج عن الحرب والحصار
– جولة محادثات جديدة ستُعقد بعد العيد ويد اليمن هي الطولى في حال استئناف المواجهات
المسيرة | خاص
أكّـد رئيسُ المجلس السياسي الأعلى، المشير الركن مهدي المشاط، السبت، أن جولةَ المباحثات التي شهدتها العاصمةُ صنعاءُ مع الوفد السعوديّ بحضور الوساطة العمانية، شهدت تعاطيًا إيجابيًّا مع بعض المِلفات، وأن جولةً جديدةً ستُعقَدُ بعد عيد الفطر المبارك، موجّهًا رسائلَ هامةً لتحالف العدوان ورعاته، بشأن استحالة التراجع عن الحقوق المشروعة، وأهميّة انتزاعها، وتحمل دول العدوان مسؤولية ما نجم عن الحرب والحصار، إلى جانب تأكيد جاهزية صنعاء للتعامل مع أية محاولة لاستئناف المواجهات من جانب العدوّ.
وخلال اجتماع أطلع فيه قيادات الدولة على مستجدات جولة المشاورات الأخيرة مع الجانب السعوديّ في صنعاء، أوضح الرئيس المشاط أن: “النقاشات كانت إيجابيةً حول العديد من النقاط” بحسب وكالة سبأ الرسمية.
وكشف الرئيس أنه “تم الاتّفاقُ على عقد جولة جديدة بعد عيد الفطر المبارك؛ نظراً لطبيعة القضايا التي تم نقاشها”.
وكان رئيسُ الوفد الوطني، محمد عبد السلام، قد أوضح في وقت سابق أنه تم الاتّفاق على إبقاء حالة التهدئة الإيجابية؛ لاستكمال المشاورات التي وصفها بـ”الصعبة والمكثّـفة” لكنها “إيجابية وجادة” أَيْـضاً، مُشيراً إلى أنه تم التطرق لقضايا إنسانية وسياسية وعسكرية.
ووجّه الرئيس المشاط جُملةَ رسائلَ بالغةِ الأهميّة، بشأن طبيعة الموقف الحالي واحتمالات التقدم والتراجع في المفاوضات، حَيثُ أكّـد أن “يد اليمن هي الطولى والأقوى إذَا ما فكر تحالف العدوان ومن ورائه أمريكا باستئنافِ المواجهات العسكرية وعرقلة خطوات السلام”.
وكان عبد السلام قد حذّر في وقت سابق من أن القوات المسلحة جاهزة للتعامل مع أية “انتكاسة”، فيما أكّـد عضو المكتب السياسي لأنصار الله، محافظ ذمار، محمد البخيتي، أن الجولة القادمة من المواجهات لن تكون مثل ما قبلها في حال أصر العدوّ على تفويت فرصة السلام.
وتنبِّهُ هذه التحذيراتُ بشكل واضح دولَ العدوان ورعاتها إلى يقظة صنعاء وإلى حساسية الموقف الراهن وضرورة اتِّخاذ قرار واضح، بتلبية مطالب الشعب اليمني المشروعة، وخطورة أية محاولة لاستغلال التهدئة كغطاء، أَو لعرقلة الجهود المبذولة.
وتأتي هذه التأكيداتُ في الوقت الذي تتصاعد فيه تحذيراتٌ من محاولات أمريكية عدوانية لعرقلة مساعي السلام، خُصُوصاً مع الإعلان عن جولةٍ جديدة للمبعوث الأمريكي إلى اليمن في المنطقة، حَيثُ يبدو بوضوح أن واشنطن تحاولُ الدخولَ على الخط؛ وهو ما يمثِّلُ مؤشرًا سلبيًّا نظرًا لموقفها الدافع نحو استمرار العدوان والحصار.
وفي سياق متصل، أكّـد الرئيس المشاط أَيْـضاً على “أهميّة انتزاع كافة حقوق الشعب اليمني” وعلى “ضرورة تحمل تحالف العدوان المسؤوليةَ عن كُـلّ ما نجم عن العدوان والحصار”، وهي رسالة أُخرى مهمة تأتي بعد أن برزت مؤشراتٌ سلبية في طريقة تعاطي الرياض مع المفاوضات، حَيثُ حاولت تقديمَ نفسها كـ”وسيط بين اليمنيين”؛ وهو الأمر الذي اعتبره الكثيرون علامةً على محاولة التنصل عن التزامات السلام.
وتؤكّـد رسالة الرئيس هنا بوضوح على أن الباب مغلق تمام أمام مثل هذه المراوغات التي سبق أن حاول تحالف العدوان ورعاته ممارستَها وفشل.
وتعزيزاً للرسائل السابقة، أكّـد الرئيس أَيْـضاً أن “التضحيات التي قدّمها الشعب اليمني هي الكفيلة بتحقيق الانتصار: إما عن طريق السلام وتلبية مطالب الشعب اليمني العادلة أَو من خلال الميدان العسكري، الذي أثبت فيه اليمن أنه قادر على المواجهة والانتصار” في تذكير واضح بأن كُـلّ الخيارات ما زالت متاحة، وأن الضامن الوحيد للتقدم في مسار السلام هو تنفيذ المطالب العادلة المتمثلة بـ: إنهاء العدوان والحصار والاحتلال، ودفع التعويضات، وجبر الأضرار، وإكمال تبادل الأسرى.
وثمّن الرئيس والمجتمعون دور الوساطة العمانية في الدفع نحو السلام المشرِّف، كما باركوا عودةَ الأسرى الأبطال إلى أرض الوطن، داعين إلى استكمالِ عمليات التبادل، وُصُـولاً إلى إطلاق كافة الأسرى.
وحَيَّا المجتمعون الاستجابةَ الشعبيّةَ الواسعة لدعوة قائد الثورة، للمشاركة في إحياء مناسبة يوم القدس العالمي في مختلف محافظات الجمهورية.