عالميةُ القدس ويوميةُ المحرّرين..بقلم/ مرتضى الجرموزي
من الضفة الغربية إلى القدس، ومن غزة وكامل الأراضي المحتلّة إلى القدس، ومن صنعاء عاصمة التاريخ ومحافظات اليمن الحرة إلى القدس، ومن بلدان وشعوب محور المقاومة إلى القدس؛ إحياءً لعالمية يومه المبارك، والذي يصادف آخر جمعة من شهر رمضان المبارك من كُـلّ عام.
خروجٌ جماهيري كبير وبزخم أُسطوري لشرفاءِ شعوب وأنظمة محور المقاومة والجهاد والممانعة الرافضة للهيمنة والصارخة بصوت البراءة وسلاح الحق في مواجهة المعتدين والغزاة وأدواتهم في المنطقة والإقليم، والذي عمّا قريب سيثور بقوة في وجه قوى الطغيان الإسرائيلي والاستكبار العالمي والأمريكي.
بيوم القدس العالمي وفي مختلف الساحات اليمنية وتحت زخات المطر التي ملأت ساحات الفعالية، خرج أحرارُ اليمن رجالُه ونساؤه؛ إحياءً ليوم القدس العالمي، اليوم الذي يجدد فيه الشعبُ اليمني وقوفَه الدائم مع القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ويعتبرها قضيته الأولى؛ وهو الذي ما غفل عنها يوماً رغم الحرب والعدوان والحصار الذي فُرض وشُنَ عليه من قبل تحالف العدوان السعوديّ الإماراتي الأدوات الرخيصة ومن خلفهم الصهاينة والأمريكان.
رسائلُ الشعب اليمني في اليوم العالمي للقدس الشريف نصرةً للدين والعقيدة والهُــوِيَّة وانتصاراً للمقدسات والأرض والإنسان والمقاومة والجهاد في فلسطين في الضفة الغربية درع القدس وحصنه المنيع أمام غطرسة وهمجية أحفاد القردة والخنازير وهي كذلك لحركات المقاومة الحركات المجاهدة في فلسطين ومحور المقاومة.
من لبنان إلى سوريا ومن سوريا إلى بغداد العراق إلى إيران الجمهورية والإسلام إلى العاصمة صنعاء عاصمة كُـلّ أبناء اليمن أننا مع القدس وللقدس وفي سبيل القدس سنبذل الغالي والنفيس وسنعمل بعون الله وتوفيقه لتحرير القدس وكامل أرض فلسطين من دنس الغزاة والمغتصبين وأذيتهم أنظمة وشعوب التطبيع والخيانة.
وتزامناً مع إحياء يوم القدس العالمي في ساحات وميادين الثورة اليمنية، كان الشارع اليمني وفي نفس الوقت يستقبل أسراه المحرّرين من سجون تحالف العدوان وأدواتهم في الداخل اليمني؛ لتتحول المناسبة إلى مناسبتين غاليتين يحتفل بهما الشعب اليمني؛ لتسجل إضافة قوية للانتصارات العسكرية والسياسية التي يصنعها رجال في مختلف الميادين.
ومع عالمية القدس ويومية المحرّرين الرجال المجاهدين والذين عانوا الأمرَّين في سجون العدوان لسنواتٍ من العذاب والأسر التعذيب والحرمان وظلم السجان عادوا بفضل الله ثم بجهود وحكمة قيادة الثورة ممثلة بالسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- ثم بجهود براعة وجهود اللجنة الوطنية للأسرى والوفد الوطني اللذين تشاركا في الهمة والعمل الدؤوب حتى تكلل بالنجاح.
وبفضل الله، تستقبل صنعاء أسراها المؤمنين والذين طالما نكّلوا بجيش ومرتزِقة تحالف العدوان في مختلف الجبهات وأثخنوا فيهم القتل والأسر.
اليوم خرج الأحرار، خرج الشرفاء، خرج أبطال اليمن وفرسانها، خرج آباؤنا إخوتنا وأهلنا أحبتنا رافعين هاماتٍ تناطح السحاب لتتوافد الجماهير التواقة والفاقدة لهم إلى مطار صنعاء الدولي لاستقبال الضيوف الكريمة، حَيثُ اكتظت صالة ومدرج المطار بالمستقبلين يتقدمهم رئيس الجمهورية وأعضاء المجلس السياسي الأعلى ورئيس وأعضاء حكومة الإنقاذ وعدد كبير من المسؤولين والقادة العسكريين والأمنيين وجموعٍ غفيرة وجماهير حاشدة من أبناء اليمن.
وبمعنويات عالية، وصل الفاتحون، وصلت بيارق النصر اليماني لتحتفيَ بيوم القدس العالمي بطريقتها، وتبرق رسائل التهديد والوعيد للعدو الإسرائيلي وأدواته في السعوديّة والإمارات أن القادم أعظم، وسيعودون إلى الجبهات إلى ثكناتهم السابقة؛ للتنكيل بجيوش ومرتزِقة تحالف العدوان.