إعلانُ الحرب من واشنطن وإحلالُ السلام من صنعاء..بقلم/ يحيى صالح الحَمامي
إعلان الحرب على اليمن من واشنطن ونجد المشاورات لإحلال السلام من العاصمة اليمنية صنعاء من بعد ثمانية أعوام من الحرب والحصار وسفك والدمار لليمن وهذه الحرب معروفه فهي حرب العمالة مع الوكالة والذين يقدمون عليها وتقدم على قيادتها دول الخليج العربي بقيادة آل سعود في المملكة العربية السعوديّة وبقيادة آل زايد في دولة الإمارات العربية المتحدة، حَيثُ وأن دول الخليج قد تورطت بالعدوان على اليمن ونهاية تطاولهم على أرض اليمن بالعدوان والحرب العبثية والانكسار وهم في غِناءٍ تام عن عاصفة الحزم ومن الأولى فلسطين التي تحتاج العواصف والحزم لذلك دول الخليج كلفت نفسها وتحملت ما لا تُطيق به وأدخلت نفسها في حربٍ لا ناقة لها ولا جمل وقدمت الخدمة لأمريكا وهي المُستفيدة من عدوانها وبجانبها العجوز الشمطاء بريطانيا والطفلة الأمريكية المدللة في الشرق الأوسط إسرائيل، والتي عبر رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي عن قلقه من الممر البحري في اليمن، لذلك تدمير اليمن دون سبب وإزهاق الأرواح البريئة جريمة في حق الدين الإسلامي وتخلي عن الأخوة والروابط التي تجمعنا بإخواننا العرب في دول الخليج لذلك لقد استفادت أمريكا من الحرب على اليمن من خلال زيادة فاتورة الشراء للأسلحة المُحرمة دوليًّا، وفي كلى الحالتين فَـإنَّ الاستفادة من العدوان على اليمن قوى الاستكبار العالمية، ومن سوى الشيطان الأكبر الذي يدفع بالعملاء لها.
من المعروف والواضح عيان بأن هذه هي سياسة الولايات المتحدة الأمريكية والتي أشرفت وقدمت المساعدات لقوى العدوان بالدعم اللوجستي وتقديم الخبرات والخُبراء وهي تقبض الثمن من ذلك، ومن خلال المكان والمصدر والمقر لإعلان عاصفة الحزم على اليمن والذي أتى من أمريكا نستنتج من هذا القرار بأن صاحب القرار في المملكة العربية السعوديّة معتوه ويأتي هذا القرار من مجموعة عبارة عن أشخاص ليس لهم من الوعي ولا من الرُشد، ونرى أن القرار في قيادة دول الخليج لا يزال في يد إنسان مُتبنيه الغرب سياسيًّا للعمل في صالح السياسات الأوروبية فهم يحملون ثقافة الغرب لم يتفهموا القرار الإسلامي ولا يحملون النخوة ولا الغيرة ولا القومية العربية ولم تتضح لهم الرؤية السياسية مع الأنظمة الأوروبية من قرار الحرب على اليمن من باب الهزيمة أَو من باب النصر وكسب المعركة.
فلو نفترض أن المملكة العربية السعوديّة قد انتصرت بالحرب في اليمن هل لها النصيب القليل من هذا النصر!! لا، وهل تستطيع قيادة المملكة العربية السعوديّة أن تمتلك القرار بمفردها في اليمن!! لا وألف لا، وهل تمتلك قيادة النظام السعوديّ الشجاعة الكاملة على أن ترفض القرار الأمريكي من تدخُلاته في قرار أبناء اليمن!! لا، وهل لها القدرة على أن توفر الحماية للقرار والحُريةُ للأرض وللإنسان اليمني في أرضه!! لا، وهل تستطيع قيادة دول الخليج أن تصد دخول الجيش الأمريكي أَو الإسرائيلي وتقف أمامهم من عدم السيطرة على الجُزٌر اليمنية والممر البحري!! لا وألف لا، وهذا ما يؤسفنا من قرار العدوان على اليمن لذلك فَـإنَّ قرار العدوان على اليمن من قِبل مراهقين سياسيين لم يبلغوا الحلم ولا التصور ولا النظرة السياسية الحقيقية للسياسات الأوروبية.
الله سبحانه وتعالى أكرمنا كأمة عربية وإسلامية في هذه الأرض وجعل العزة له وللرسول وللمؤمنين وقد كرم الله بني آدم عن سائر الخلق.
ديننا الإسلام يضمن لنا الحُرية وقد بين لنا الله الحق والباطل وذلك فَـإنَّ الله جعلنا خير أُمَّـة لنأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ولكن عندما تخلينا عن ديننا أصبحنا واقفين على أعتاب أبواب اليهود ننتظر كيف يعلموننا الحقوق والحريات والقوانين الدولية متجاهلين كتاب الله الكريم، قال الله تعالى: (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ، وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم، مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ).