القُدس يــا أحرارُ هي مقصـدُ التـحرير..بقلم/ كـوثر العـزي

 

جـار عـلينا الـزمـانُ وتـحالفت الأحزاب، وتجـنّد الغـرب والعـرب لـتركيعنـا، جاؤوا بالجيوش والمـعدات العسكرية، وأقامـوهـا حرباً عـبثيةً، جـعلوا اليمن ساحةَ صراع، شِمـالهـا يعـاني ويلات القصف، وجنوبها بات مقرات عسكرية وسجـون سريه، حصار فُـرض وقيود عـلى الرحـلات اليمنية قد نُفذ، سنواتَ مـرت واليمن تـعاني وتصارع، كُـلّ يومٍ مجـزرة تُـرتكب بحق المـواطنين، كُـلّ يوم تُقتطف أرواح بريئة وتنتشل أجساد طاهـرة، سنوات والعدوُّ يفرض علينـا عدوانَه، والعروبةِ تـثبت لـنا مدى دناءة الـخيانة والسكـوت، قصفت أصل العُروبةِ والـتاريخ، نهبت ثـرواتهـا وسلب تـأريخـها، يُريدون تـلميعَ تـواريخهم وتشبيع شعوبهم بخيرات وتأريـخ وطننا، لكـن مـا جـهلوه أن اليمـن معـروفة وقد خـلدت في الذكر الحكيم قبـل التـاريخ.

بأي ذنبٍ قصفت اليمـن وبأي كـتاب تحكـون، وأي دين قد يحل لكم قتل شعبٍ بريء!?

أَذنبُنـا أننـا رفعنـا شـعار الحُريةِ: “الله أكبر- الموت لأمريكا- الموت لإسرائيل- اللعنةُ على اليهود – النصر للإسلام” ورفضنا الخضوع، للطواغيت وأبينا إلا أن نعيش بحـرية وكـرامةَ تنفض مـنا السيادةِ الأمريكية وتقينا مـن فيروس الولاء ووباء الطاعة، ذَنبُنـا أننا أبينـا بيع مقدساتِنـا وتسليم الـرقاب لليهود، والارتماء في حُضن التطبيع والتغاضي عـن فعائل الأنجاس في فلسطين، ذنبنـا أننـا شعباً أبـى ورفض القرارات الأمريكية التي تدير شؤون الدولة اليمنية وتعبث بالدستور، وتتحكـم بالقانون.

هي أهون من بيوت العنـاكب، بعزنا تتلاعب، وبعـزنـا تتـراقص، وبسكوتنا تتمادى فهيهات أن نرضى بفعـائلهم في القدس، والتعدي على بيت المقدس، ليعلموا أن العدوان والتسع السنوات ما زادتنـا إلَّا عنفواناً وقوةً وعـزمًا على نصر القدس، وتحرير المنطقةِ كلهـا مـن رذاذ الارتزاق وباقي الأوغاد، ليعلم اليهود أن اليمانيون جعلـوا القدس نصب أعينهم في النصر، وأنهم من تحـت الــركام صواريخ جبارة، والأشلاء مِنَصة تتطلق منها الصواريـخ التي تبعثرُ الجـمع، فالصواريخ اليمنية لها القدرة على الـوصول ومساندة المِحور، لتسألوا السعوديّة عـن لظى البركان وثـأر الصماد، وويل ثاقب، وبعثـرتُ السكود.

فَهـل يا ترى تنسى العرب فلسطين، وجـهل القضية الأولى، وتنسى جمال الزيتون، أم أن الخـوف قد تلاعب بالبصائر فأعماهـا؟!؛ فالقدس يا أحرار هي مقصد الـتحرير فهـبوا هبت القيامـة، ولنكـن وعدُ الآخرة، لتكـن فلسطين حُرةً والعـربُ في ربوعهـا راكـعين ساجدين لله سجدةَ النصر.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com