استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة أكثر من 93 آخرين وآلة الكيان القمعية تفسدُ أجواء العيد على الفلسطينيين

المشهدُ الفلسطيني خلال إجازة عيد الفطر المبارك

 

المسيرة | متابعة خَاصَّة

نغّصت قواتُ الاحتلال الصهيوني على العائلات الفلسطينية فرحتَها بحلول عيد الفطر، كما هي عادتها، حَيثُ شنت حملة دهم قامت بها فجر أول أَيَّـام عيد الفطر المبارك، في الخليل جنوب الضفة المحتلّة, وواصلت مسلسل جرائمها خلال أَيَّـام إجازة العيد لتسجل آلتها القمعية الإجرامية استشهاد خمسة فلسطينيين، وأصابت أكثر من 93 آخرين، بينهم 4 أطفال وامرأة ومسعف، فضلاً عن إصابة العشرات بحالات اختناق ورضوض، في اعتداءات مختلفة لقوات الاحتلال في مناطقَ متفرقة من الضفة الغربية المحتلّة، فيما لحقت أضرار بمنازل ومنشآت في قطاع غزة جراء غارات صهيونية.

في التفاصيل: استشهد في 24/4/2023م، الشاب سليمان عايش عويض، 22 عاماً، بعد ساعات من اعتقاله إثر إصابته مع ثلاثة مواطنين آخرين برصاص قوة خَاصَّة من جيش الاحتلال بعد تسللها إلى مخيم عقبة جبر في أريحا.

في اليوم نفسه، استشهد الشاب حاتم أسعد أبو نجمة، 39 عاماً، من سكان بلدة بيت صفافا في القدس الشرقية، جراء إصابته بعدة أعيرة نارية أطلقها تجاهه مستوطن بادِّعاء تنفيذه عملية دهس عند تقاطع أغريبوس المحاذي لسوق محني يهودا وسط مدينة القدس الغربية.

وفي 27/4/2023م, فتحت قوات الاحتلال الصهيوني النار، مساء الخميس، على الشاب الفلسطيني “أحمد يعقوب طه” البالغ من العمر ٣٩ عامًا, بالقرب من مستوطنة أريئيل شمال غرب سلفيت بالضفة الغربية المحتلّة؛ ما أَدَّى إلى استشهاده, واحتجزت سلطات الاحتلال الصهيوني جثة الشهيد طه ورفضت تسليمها للجهات الفلسطينية.

في اليوم نفسه, أعلنت عائلة وردة بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة الخميس، عن استشهاد ابنها خلال عمله في الداخل المحتلّ، بعد اعتداء المستوطنين عليه.

وأكّـدت العائلة في تصريح مقتضب، استشهاد ابنها العامل أمين عبد القادر وردة (59 عامًا) خلال عمله في الداخل المحتلّ، بعد اعتداء مستوطنين عليه خلال عمله في الداخل المحتلّ.

وفي 28/4/2023م, استشهد الفتى الفلسطيني مصطفى عامر صباح (15 عاماً)، ظهر الجمعة، برصاص جنود الاحتلال الصهيوني خلال مواجهات اندلعت في خربة تقوع الأثرية جنوب شرق بيت لحم.

في اليوم نفسه، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن سقوط 13 إصابة بين الفلسطينيين خلال المواجهات مع العدوّ في بيت دجن وبيتا بنابلس.

ومنذ بداية العام، أسفرت اعتداءات قوات الاحتلال الصهيوني عن استشهاد 101 مواطن فلسطيني، منهم 51 مدنياً، بينهم 16 طفلاً وامرأة، والبقية من أفراد المقاومة، منهم طفلان، و7 قتلهم مستوطنون, كما توفي مواطن في سجون الاحتلال، فيما أُصيب 456 مواطنًا، من بينهم 60 طفلًا و3 نساء و11 صحفيًّا.

إلى ذلك, ومنذ بداية العام، شردت قوات الاحتلال 64 عائلة، قوامها 406 أفراد، بينهم 81 امرأة و183 طفلاً، جراء تدمير 67 منزلاً، منها 16 أجبر مالكوها على هدمها ذاتيًّا، و6 دمّـرت على خلفية العقاب الجماعي. كما دمّـرت 64 منشأة مدنية أُخرى، وجرفت ممتلكات أُخرى، وسلمت العديد من الإخطارات بالهدم ووقف البناء في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.

ومنذ بداية العام، نفذ المستوطنون 180 اعتداء بحق مواطنين فلسطينيين وممتلكاتهم. أسفرت هذه الاعتداءات عن مقتل سبعة مواطنين، وإصابة عشرات آخرين غالبيتهم نتيجة الضرب والرشق بالحجارة، فضلا عن إحراق عشرات المنازل والمركبات والمنشآت المدنية.

 

أعمالُ المقاومة:

أُصيب 8 مستوطنين بجروح إحداها خطيرة جِـدًّا إثر عملية دهس فدائية يوم الاثنين، 24 إبريل 2023م، في شارع يافا بمحافظة القدس المحتلّة فيما استشهد منفذ العملية.

وأفَادت وسائل إعلام عبرية، بأن العملية الفدائية وقعت على بعد 200 متر من مكان إقامة مراسم الاحتفال بذكرى قتلى جيش الاحتلال، أَدَّت إلى إصابة 8 مستوطنين أحداهما خطيرة جِـدًّا والآخرين ما بين خفيفة ومتوسطة.

وقالت إذاعة جيش الاحتلال: إن القوات “أطلقت النار على 3 أشخاص بزعم تنفيذ عملية دهس في شارع يافا بالقدس المحتلّة”، مشيرة إلى أنه أطلقت النار على منفذ العملية واستشهد, ولم ترد تفاصيل عن شخصية المنفذ.

وتواصلت عمليات المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس المحتلّة خلال الأسبوع الماضي، وأسفرت عن إصابة 11 مستوطناً.

وخلال الأسبوع الماضي، وثَّق مركز المعلومات الفلسطيني “معطي” 125 عملاً مقاوماً، بينها 17 عملية إطلاق نار, كما استُشهد ثلاثة فلسطينيين، ونفذت عملية دهس في القدس ومحاولة طعن، إلى جانب تحطيم 3 مركبات ومعدات عسكرية تابعة لجيش الاحتلال في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلّة.

كما ألقى الشباب الثائر 7 عبوات متفجرة صوب قوات الاحتلال، فيما اندلعت 39 مواجهة مع قوات الاحتلال، تخللها 27 عملية إلقاء حجارة.

 

التوغل والاعتقالات:

نفذت قوات الاحتلال الصهيوني خلال إجازة عيد الفطر المبارك (294) عملية توغل على الأقل في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية المحتلّتين، داهمت خلالها منازل سكنية ومنشآت وفتشتها، وأقامت حواجز, أسفرت تلك الأعمال عن اعتقال (158) مواطنا فلسطينياً، بينهم 10 أطفال وامرأتان.

وفي قطاع غزة، اعتقلت قوات الاحتلال 4 صيادين وصادرت مركبهم بعد اعتراضه خلال عملهم بعمق 8 أميال بحرية قبالة رفح، في 16/4/2023م، وأفرجت عن 3 منهم في اليوم التالي، وأفرجت عن الرابع بعد أسبوع, كما نفذت قوات الاحتلال عملية توغل محدودة شرق رفح في 23/4/2023م.

ومنذ بداية العام، نفذت قوات الاحتلال 3292 عملية اقتحام، في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، اعتقلت خلالها 2011 مواطناً فلسطينياً، بينهم 25 امرأة، و242 طفلاً, وفي قطاع غزة، اعتقلت 27 مواطنًا، منهم 10 صيادين، و14 خلال محاولة تسلل، و3 مسافرين عبر على الحاجز، ونفذت 10 عمليات توغل, كما نصبت قوات الاحتلال ومنذ بداية العام الجاري، 1958 حواجز فجائية على الأقل، اعتقلت عليها 88 مواطنًا.