أهميّةُ المراكز الصيفية ودورُها في تحصين وبناء جيل الأُمَّــة..بقلم/ الاعتزاز خـالد الحاشدي
قال تعالى واصفاً أهل العلم: ((يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِير)).
ها قد أتت العطلة الصيفية، ويجب أن نجعل أطفالنا يستغلونها بتعلم الأشياء المفيدة التي تفيدهم خلال حياتهم العلمية والعملية، ولكن كيف ذلك؟
ذلك بتسجيلهم في المراكز الصيفية التابعة للمسيرة القرآنية، وهناك يتم تثقيفهم وتعليمهم وإكسابهم الخبرات التي يحتاجونها وما يبحثون عنه طيلة أعوامهم الدراسية.
فوائدُ هذه المراكز تتركز في أنها تقيهم وتحميهم من الانحرافات اللا أخلاقية، وتبعدهم عن اللهو في الشوارع.
المراكز الصيفية تعلمهم نهج القرآن والثقافة القرآنية، وتقيهم من استهدافات العدوّ الخارجي من خلال الحرب الناعمة وضلالها، المركز الصيفية تجعل من أبنائنا وبناتنا جيلاً صاعداً متثقفاً بالثقافة الصحيحة، جيلاً يقف مع الحق، ويحارب الباطل، جيلاً حُسينياً علوياً قوياً، لا يتجرأ أحد على محاربته، لا يخاف في الله لومة لائم.
فكما قال السيد القائد -يحفظه الله- لنجعل أبناءنا يستثمرون عطلتهم الصيفية ويقضونها بدخولهم الدورات الصيفية التي تفيدهم في مسيرة حياتهم، ولا نجعلهم يقضونها في الشوارع أَو يضيعون أوقاتهم فيما لا يفيدهم ولا يستفيدون منه في واقعهم.
فالدورات الصيفية تشكل خطراً كَبيراً على أعداء الأُمَّــة، كما هي أَيْـضاً تشكل حصناً ودرعاً لأبنائنا من مخاطر الأعداء، فهي ليست كالتعليم العادي الذي يتلقاه أولادنا طيلة عامهم الدراسي، فمنهج المراكز الصيفية يختلف كَثيراً عن منهج الدراسة، فهو أفضل بكثير منها؛ لأَنَّه يربي أجيالنا ويحصنهم من التوجّـهات السلبية التي تهدّد حياتهم وحياة أسرهم وحياة المجتمع بأكمله.
ولنلاحظ كيف يبدأ العدوّ بالانهيار ويبدأ بالتحريض عندما نفتتح وندشّـن هذه المراكز التي تغيظهم؛ لأَنَّهم يعلمون أننا عندما نسجل أطفالنا يعلمون أنها خير واقٍ لهم، وأنهم بذلك لا يستطيعون السيطرة على عقولهم، ولا يستطيعون إدخَال أية ثقافة مغلوطة أَو دخيلة على ثقافتهم التي تعلموها، وبهذه الدورات الصيفية نجعل أطفالنا يحافظون على هُــوِيَّتهم الإيمَـانية.
وهنا النصيحة لجميع الآباء والأُمهات، كما هي لجميع الأسر، نحثهم على الدفع بأبنائهم وبناتهم للتسجيل في المراكز الصيفية التي حثنا ووجهنا بها السيد القائد -يحفظه الله-، فلن نخسر شيئاً إن دفعنا بأبنائنا للالتحاق بمراكز الوعي والبصيرة، مراكز العلم والجهاد، التي تجعل من الطفل ليثاً حيدرياً ومن الفتاة لبوة زينبية، لا يستطيع أحد الوقوف في وجههم، فنحن إن ربينا أجيالنا وعلمناهم ثقافة أهل البيت الثقافة الصحيحة فهم أَيْـضاً سيربون أجيالهم على هذا النهج القويم.