الغارديان: السعوديّةُ استنزفت مئات المليارات في حربها الخاسرة على اليمن

طالبت المجتمعَ الدولي بالدفع نحو معالجة كُـلّ الأضرار ومساءلة المتورطين في الجرائم:

المسيرة: متابعات:

قالت صحيفةٌ بريطانية: إن السعوديّةَ -وبعد أن قادت تحالفاً عسكرياً عدوانياً ضد اليمن- أدركت أخيراً أنه لن يكون هناك نصرٌ سريع، بعد أن استنزفت مئات المليارات من خزينتها، فيما زادت هجماتُ القوات المسلحة اليمنية على منشآتها النفطية من كلفة الحرب.

وأشَارَت صحيفةُ “الغارديان” البريطانية في عددها الصادر، أمس الأحد، إلى أنه “وبعد 8 سنوات من الحرب المدمّـرة على اليمن إلا أن السعوديّةَ لم تحقّق شيئاً”، لافتة إلى أن هذه الحرب تسببت في خسارة مئات الآلاف من الأرواح، معظمهم من المدنيين، كما أن الوضعَ لا يزال يائسًا.

وبيّنت الصحيفةُ أنه بعد اتّفاقِ الهُدنة بين تحالف العدوان الذي تقوده السعوديّة بضوء أخضرَ أمريكي، وبين صنعاء في نهاية أبريل الماضي، شهد البلدُ عاماً من الهدوء النسبي، كما أن هذا الشهر الجاري شهد تبادلاً للأسرى، منوّهة إلى أن معظمَ اليمن بات مدمَّـرًا؛ نظرًا لتدافع القوى الأجنبية والغربية؛ مِن أجل تحقيق مصالحها وأهدافها على حساب البلد الفقير والهش.

وطالبت صحيفة “الغارديان” البريطانية، المجتمعَ الدولي بالدفع باتّجاه التحقيق الحيادي الفعال وتحقيق العدالة في اليمن، والحصول على المال المطلوب؛ مِن أجل تقديم المساعدات والخدمات الأَسَاسية وتمويل عمليات ضرورية لمنع تسرب النفط الكارثي من ناقلة النفط “صافر” على سواحل البحر الأحمر، مبينة أن السلام لن يتحقّق بدون التفاوض مع كُـلّ الذين يشاركون في العدوان.

وبيّنت الصحيفةُ أن الولاياتِ المتحدة وبريطانيا باعتا أسلحة بقيمة مليارات الجنيهات إلى الرياض منذ بدء العدوان؛ ونتيجة لذلك تتحمل جميعُها مسؤولةَ عن انتهاكات حقوق الإنسان والهجمات على الأهداف المدنية، مشيرة إلى أنه لم يكن هناك أيُّ تلميح للمساءلة عن الأرواح البشرية التي قُتلت جراء العدوان السعوديّ، ومع ذلك على المجتمع الدولي أن يضغط؛ مِن أجل إجراء تحقيقات فعالة ونزيهة وإجراء عملية عدالة انتقالية.