تحتَ الخبر..بقلم/ محمد منصور
هل عادتِ القواتُ السودانية المرتزِقة التي تم جلبُها للقتال في اليمن؟!.. لا إجابة لذلك.
ثم لمَن ينتمي هؤلاءِ المرتزِقةُ الذين أتوا لدعم تحالف العدوان؟، هل للمرتزِق البرهان أم لعدوه المرتزِق أَيْـضاً حميدتي؟.. لا أحد يدري.
عُمُـومًا منذ أَيَّـام حكم عمر البشير الإخواني والسودان بلا بُوصلة، تارةً يميناً وأُخرى شمالاً، والعنصر الثابت هو تدفق أموال للارتزاق للبشير ولمن خلفوه في الحكم.
بلدٌ كالسودان بلا بُوصلة طبيعيٌّ أن يسقُطَ بهذا الشكل المدوي في أُتونِ حربٍ أهلية، لا أحد يمكنه التكهُّنُ بنقطة النهاية فيها.
بالنسبة لنا في اليمن رسميًّا وشعبيًّا، لم يترك لنا خونةُ وعملاءُ السودان أيةَ فرصة للتعاطف مع هذا البلد!، فقط نحزنُ لصور أطفال ونساء السودان، وهذا الهلعُ والخوف في بلدٍ المتناحرون فيه خاضعون بشكل كامل للأموال والإملاءات الخارجية، إزاء الوضع الكارثي في السودان نحن في اليمن في خانة المتفرج، لسنا طرفاً في هذا النزاع، ولا ندعم أحداً، ولا نأسفُ على أحدٍ من طرفَي النزاع، وفي كُـلّ الأحوال نتعاطفُ فقط مع الجالية السودانية في صنعاء، التي نُكِنُّ لها الكثيرَ من التقدير والاحترام، عدا ذلك نتابِعُ المارثون الدموي بين ابن سلمان وابن زايد على أرض السودان.
الخليجيون اتفقوا منذ عقود على أن حماقاتهم وخلافاتهم إن وصلت إلى درجة المواجهة؛ فيجب أن يكون الصراعُ خارجَ الأرض الخليجية، وهو ما يحدث في السودان، وقد نرى ذلك في ليبيا في قادم الأيّام.
أَيُّ بلد عربي أَو إسلامي يتلقى أموالًا غيرَ مشروعة من الرياض أَو أبوظبي أَو الدوحَة هو بلدٌ معرَّضٌ في أية لحظة للسقوط في مربع الفتنة والاقتتال الداخلي!
هذا المثلَّثُ الخليجي المجرم هو السببُ الرئيسيُّ، وربما الوحيد، في كُـلِّ الدماء التي سالت على أرضنا العربية.