علمٌ وجهاد: إرثُ الآباء والأجداد.. بقلم/ رفيق زرعان
في كُـلِّ عام، وعندما تقبل العطلة الصيفية، وتلقي بظِلالِها على أبنائنا وبناتنا، نكون أمام مشكلة هي: كيف نجعلُهم يستغلون فراغَ هذه العطلة ويتجنبون آثارها السيئة؟!
من هذا المنطلق، أتت فكرة المراكز الصيفية بعنوانها الكبير والواضح: “علمٌ وجهاد”، وبهدفها العظيم والسامي: ربط الجيل الصاعد بالثقافة القرآنية الصحيحة من منابعها الصافية، والتي بدورها تكسبُهم الحصانةَ والمَنَعَةَ من التأثر بالثقافات المغلوطة والظلامية، إضافة إلى أنها تغرسُ فيهم بذورَ القيم الكريمة والأخلاق النبيلة، وتروِّضُهم على الأعمال الصالحة، التي تجعل دورهم فاعلاً في إصلاح المجتمع والحفاظ على تماسكه.
وطبعاً هذه الفكرة ليست جديدةً؛ فلطالما سعى آباؤنا وأجدادنا، وحرصوا -منذ بزوغ فجرِ الإسلام الأول- أن يربطونا بهُــوِيَّتنا الإيمانية وثقافتنا القرآنية، التي تضمن لنا وتؤهلنا لأن نكونَ يمنَ الإيمان والحكمة، كما أراد لنا رسول الله أن نكون.
انطلاقاً مما سبق، يجبُ علينا جميعاً بلا استثناء المحافظة على هذا الإرث العظيم الذي ورثناه عن آبائنا وأجدادنا، وأن نُنشئ أبناءنا وبناتنا عليه.