منحطو الأفكار يغتالون فكرة.. بقلم/ إبتهال محمد أبوطالب
الغي والفساد هما هواء الطغاة والفاسدين، فبهما يعيشون، وبواسطتهما يجرمون، الإنسانية منهم براء، وأخلاقهم دائماً إلى الوراء في كذبٍ وافتراء.
إن دليل كُـلّ ذلك تواصل مسلسلات إجرام اللا نظام السعوديّ باختطاف واعتقال النساء المعتمرات في الحرم المكي.
أصبحت النساء يعاملن معاملة لا إنسانية، فها هي المرأة اليمنية المعتمرة فكرة الضبياني تُعتقل؛ لأَنَّها دافعت عن نفسها إثر اعتداء ومضايقة وشتم مِن قِبل الشرطة السعوديّة في الحرم، تعسفٌ ظاهر وانتهاكٌ لكل الأعراف والعادات.
فأين حقوق المرأة التي يدّعي تمثيلاً؟! وأين القيم التي يناشد تزييفاً؟!
لا حرمة لديه لمقدسات ولا لنساء معتمرات، فقط همه منع مكبرات الصلوات، والتشهير بالملاهي والبارات وَاغتيال صدق الكلمات، وعمل السيئات وَرفض فعل الخيرات، نقول له: فانتظر العقاب من رب السماوات وعداً ووعيداً في الدنيا والآخرة بمحكم الآيات.
مثلما أن مروة الصبري أظهرت بأن النظام السعوديّ عديم المروءة، فَـإنَّ فكرة الضبياني أظهرت دناءة أفكاره، وكشفت خسة خلقه، وقمة إجرامه.
إننا نطالب -قيادةً وشعباً- بسرعة الإفراج عن كُـلّ المعتقلات المعتمرات وعن كُـلّ المعتقلين سراً، ونحذر بعدم تكرار هذه الجرائم بحق النساء، تلك الجرائم والاغتيالات التي لا يقوم بها إلا المتجرد من الإنسانية والمتطبع بالشيطانية.