أيُّهما يستهدفُ الطفولة؟! بقلم الشيخ/ عبدالمنان السنبلي
أحدُهما كان يريد أن يسلِّمَ هؤلاء النشء وهؤلاء الفتية إلى الشوارع، ليتخرجوا منها (عيال شوارع) مع مرتبة اللاشرف!
وأما الآخر.. فلم يتردّد للحظة في أن يسلمهم إلى المساجد وحلقات القرآن الكريم ليتدارسوا آياته وينهلوا من مناهله، فلا يتخرجون إلا وقد تعلموا من هذا القرآن ما تعلموا مع مرتبة الشرف والاحترام والتقدير!
بالله عليكم،
أي الفريقين جديرٌ بالاحترام وأحق أن يتبع؟!
وأيهما يا ترى يستهدف الطفولة والبراءة والتربية والتعليم؟
من يشجعون على ثقافة (التسكع) وَ(التسيب) وَ(الانفلات) الأخلاقي والقيمي أم من يعلمون ثقافة القرآن ويحيون حلقاته؟!
ها هي النتيجة جليةٌ وواضحة للجميع الآن..
أطفال هنا في كُـلّ المراكز الصيفية يشعون ضياءً ونوراً ولا تلهج ألسنتهم إلا بذكر الله سبحانه وتعالى والصلاة على النبي وآله..
وأطفال هنالك في الشوارع تلوك ألسنتهم السباب واللعنات والشتائم، فلا يتنادون فيما بينهم إلا بأفظع الكلمات ولا يخاطبون بعضهم بعضاً إلا بأرخص وأحقر العبارات.
فقط.. انزلوا إلى الشوارع وأدخلوا الأزقة والحارات وستنظرون بأم أعينكم العجب وتعرفون حقيقةً حجم الكارثة وكم هي فعلاً المأساة!
ذلك أن أهاليهم قد أبوا لهم اليوم أن يلتحقوا بهذا الفريق وينضموا إلى هذه الكوكبة!
فهل بعد هكذا مأساة من مأساة؟!