الـعـالمُ كلُّه تحت تهديد الرئيس المشاط ..بقلم/ الاعتزاز خالد الحاشدي
هكذا كان تصريحُ القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن فخامة الأخ المشير/ مهدي المشاط، خلال لقائه بصنعاء المبعوث الأممي، فكان كلامه صارماً وحاداّ باتّجاهه، ونقل من خلاله التحذير الشديد لأمريكا وبريطانيا وجميع دول تحالف العدوان بقوله: نؤكّـد أن العالم كله سيتضرر إذَا عاد التصعيد في اليمن، ماذا يعني ذلك؟!
ماذا يعني أن يُهدّد رئيس دولة لا يساندها ولا يرعاها أحد إلا الله أمام دولٍ عظمى تهابها جميع دول العالم، ولا يرفضون لها أمراً أَو يتجرأ أحد على ذلك؟
فما بالنا برئيس دولة ضعيفة يقف في وجههم، بل ويتجرأ بتحذيرهم وتهديد العالم بأكمله، بمعنى أنه إذَا مس بلاده أي ضرر بعد الآن سيتضرر العالم بأكمله، العالم بأكمله يُهدّد وأمريكا في الوجود، كيف يكون ذلك؟!
هل سبق أن تجرأ أحد زعماء العرب بالتصريح بهذه الألفاظ القوية المزلزلة أمام الملأ؟!
بالطبع لا؛ لأَنَّه لا يتجرأ أحد على ذلك؛ لأَنَّهم كانوا جميعاً أحذية الأحذية بالنسبة لأمريكا، كانوا يسعون فقط لنيل رضاهم وإرضائهم.
هنا الرئيس المشاط يؤكّـد على الجهوزية التامة للسلام كما هي أَيْـضاً للحرب، ولتختار دول العدوان الطريق الذي تريده، ولتحسم مصيرها من الآن، فقد سئمنا من زيف الهدنة الكاذبة، ومن حالتنا الراهنة التي أصبحت في اللا سلم واللا حرب، لقد طفح كيل الشعب من هذا الوضع، نريده سلاماً مشرفاً فوق الطاولات، وإلا حرباً علنية مع شياطين الإنس والجن وليكن ما يكون.
فهل تعلمون ما تعنيه رسالة المشاط ورسائل السيد القائد من قبله؟
تعني أن العالم في خطر، أصبح العالم مهدّداً من قِبَل يمن الإيمان، يعني أننا أصبحنا قوة تشكل خطراً على قرن الشيطان، كما هي روسيا، أصبحنا لا نقل شأناً عن الدول العظمى بفضل الله سبحانه وتعالى الذي كان معنا يؤيدنا بنصره بينما تخلى عنا جميع المسلمين، خوفاً من أمريكا وإسرائيل، ولكن الله كان معنا أينما كنا، نصرنا في كُـلّ الميادين، وفي كُـلّ المجالات، وفضح زيفهم، وجردهم من أقنعتهم، بل وتخلوا عن أحذيتهم من المرتزِقة الذين كانوا قليلًا من الليل ما يهجعون؛ مِن أجل أوليائهم وقاداتهم، وضحوا كَثيراً؛ مِن أجلِهم، وفي الأخير لم يجدوا منهم إلا الذل والإهانة، والآن يتم اعتقالهم والزج بهم في سجون المملكة، أي عار وخزي هم فيه الآن.
فكيف هو الفرق الآن بيننا وبينهم، نحن ننعم بالعز شامخين رافعي الرأس، وهم خانعين أذلاء، حقاً إن الله يُعز من يشاء ويذل من يشاء، وينزع الملك ممن يشاء ويؤتيه من يشاء.