مزاداتٌ عالمية تعرض آثاراً يمنية قديمةً للبيع في أسواق أمريكية بعد نهبها وتهريبها
المسيرة: متابعات:
تتعرَّضُ الآثارُ والتُّحَفُ والمخطوطاتُ اليمنيةُ القديمة والنادرة والتاريخية، إلى عملية استنزاف واسعة منذ بداية العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي على اليمن، وسط اتّهام حكومة المرتزِقة بالوقوف وراء نهب وتهريب تلك الآثار إلى خارج البلد.
وفي جديد الآثار اليمنية المنهوبة، كشف الباحث والخبير في مراقبة الآثار المهربة، عبدالله محسن، عن تهريب جديد للقطع الأثرية إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح الباحث محسن في تصريح على صفحاته بمواقع مواقع التواصل الاجتماعي: “إن تمثالاً يمنياً تجريدياً يعودُ لعهد دولة سبأ التاريخية، سيُعرَضُ للبيع في مزاد “ليزلي هندمان” بولاية شيكاغو، وذلك في 25 من الشهر الجاري”، مُشيراً إلى أن التمثال المعروض للبيع تم تهريبُه من مدينة مأرب الواقعة تحت سيطرة تحالف العدوان وحزب “الإصلاح”.
ولفت الخبير اليمني في مجال الآثار المنهوبة، إلى أن التمثال المعروض بالرأس المثير للإعجاب، وهو تمثالٌ استثنائي من نوعه، من حَيثُ جودة تنفيذه وحجمه الكبير، موضحًا أنه: “ينبعثُ التجريدُ الشهيرُ لشكله وتعبيره الغامض من روح الأرض التي أطلق عليها الرومانُ اسمَ [العربية السعيدة] (اليمن)”.
وأضاف: “في الأصل كان الرأس ينتمي إلى تمثال جالس أَو قائم، من المرجَّح أن يتم مَدُّ الذراعين بشكل أفقي؛ لتشكيل زاوية قائمة عند المرفقين، في لفتة من الدعاء، حَيثُ إن مهارة النحات الواضحة جنبًا إلى جنب مع استخدام التطعيمات في العيون وحجم العمل المثير للإعجاب، تشير إلى امرأة ذات مكانة اجتماعية عالية وثروة كبيرة”.
هذا وتعرض مواقعُ متخصصةٌ بالمزادات العالمية بين الحين والآخر، بيعَ مجموعة كبيرة من قطع آثار يمنية نادرة وقيمة منهوبة، حَيثُ تتركز غالبية عمليات بيع آثار اليمن في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا و”إسرائيل”.