قبلَ الوقوع في النار.. هناك مراكزُ لهدي القرآن..بقلم/ صفوة الله الأهدل
أبناؤنا أمانة في أعناقنا، فإما أن تكون هذه الأمانة فتنة لنا لقول الله تعالى:- {إِنَّمَا أموالكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ}، أَو عدواً لنا {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ}، لذلك من باب المسؤولية الواجبة علينا والحذر، أرسلنا أبنائنا للمراكز الصيفية عُمُـومًا استجابةً لقوله تبارك وتعالى:- {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أنفسكُمْ وَأَهْلِيكُمْ} وإلّا كانت العاقبة {نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}، متى ما عرف الأبناء الله حق المعرفة؛ سيعظّمونه في أنفسهم لا يخشون أحدًا غيره، متى ما وعوا بحق الله؛ سيعون بحق الوالدين وسيبرون بهم، متى ما أدركوا قُدسية دين الله؛ استجابوا له وانطلقوا مجاهدين في سبيله، متى ما فهموا مسؤوليتهم أمام الله؛ سيفهمون مسؤوليتهم تجاه أمتهم.
لماذا لم يفهم البعض إلى اليوم سبب انزعَـاج الأعداء، خَاصَّةً الصهاينة من إقامة المراكز الصيفية رغم أن مدتها لا تتعدى الشهرين، أين هي عقولهم؟! هذه المراكز الصيفية التي تُقام؛ إنما لتشدّنا نحن وأبناءنا إلى الله سبحانه، وإلى دينه ومنهاجه الذي أراد لنا أن نسير عليه، ولتعيد بوصلة الأُمَّــة إلى مسارها الصحيح بعد أن انحرفت، ولتصبح أُمَّـة لا تخشى أحدًا سوى الله، ويخشاها أعداؤها، ولتعيَ جيِّدًا دورها.
أنت يا من لم ترسل أبناءك للمراكز الصيفية، ما هو السبب الذي يمنعك من ذلك؟! إن كنت تشك في محتوى هذه المراكز الصيفية، اذهب واطلع عليها، وإن شئت اقرأها بنفسك، حاول أن تكون عنصرًا فعالًا في بناء جيل يحمل الصرخة في وجه الصهاينة والأمريكان، وليس جيلاً يحمل صفعة القرن وفي جبينه الذل والهوان، وإن كنت لا تريد ذلك فكف لسانك عنا وعن مراكزنا الصيفية.
واختم بمقولة شهيد المنبر المرتضى بن زيد المحطوري -رحمه الله- حين قال:- “أينما كانت أمريكا كان العرب”؛ يقصد العملاء منهم.