تولّي أعلام الهدى طوقُ نجاة من سياسات أعداء الأُمَّــة..بقلم/ فضل فارس
منذ أن عرفنا المسيرة القرآنية ومنهجها العظيم وهي تسعى جادةً في جميع برامجها ومشاريعها نحو عزة ورفعة المجتمع البشري، في شتى النواحي والمجالات، وهنا نجد وفي سياق الاهتمام الجاد توجّـه القيادة الصادق نحو بناء الأجيال القادمة عبر الدورات الصيفة، التي تمثل ترجماناً للمنهج القرآني فيما يستفاد منها ومن التعليم فيها.
إن القيادة الربانية ممثلة بالسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، وكما هو ملحوظ للجميع تعطي وتولي الأهميّة البالغة لهذه المراكز الصيفية، لهذا فَــإنَّه يكفينا الشرف جميعاً أبناء هذه المجتمعات المحرّرة من دنس الاحتلال، أننا ما زلنا نمارس حقوقنا ونتعلم في مدارس هي من الأولويات الأَسَاسية التي توليها القيادة الجليلة جل اهتمامها، خُصُوصاً في هذه المرحلة التي يتوجّـه اليهود فيها إلى تضليل وطمس الهُــوِيَّة الإيمانية لدى أبناء الأُمَّــة، وفي هذا لأهل الكتاب تحَرّك كبير وواسع في مجال حرف بوصلة العداء تجاههم، بل واستئصالها من جذورها، حتى لا يبقى لها أثراً في نفوس الأُمَّــة، من خلال أساليب وسياسات بل وتوجّـهات كبيرة، وطرق متنوعة ومنها منهجية الإغواء والإفساد عبر الشبكات العنكبوتية ومواقع التواصل الاجتماعي ناهيك عن المسلسلات والأفلام الفاضحة، ونشر الألفاظ البذيئة، وسلوك اللبس المشين، وقصات الشعر، وغيرها من التمييع والانحطاط السلوكي والأخلاقي، وكلّ هذه التصرفات يهدف من خلالها الأعداء حرف بوصلة العداء تجاههم، وتحسين صورتهم القبيحة في أعين أبناء الأُمَّــة، والأبعد مما قيل الترويج الكلي بأن ذلك ينشر ويرسخ في الأذهان بأنه الحضارة والتقدم وهذا ما يستسيغه البعض والله المستعان.
وبهذا لو جئنا لنقارن بين تربية اليهود وأهل الكتاب كافة لأبنائهم وبين تربية هذه الأُمَّــة لأبنائها وأجيالها الآتية لرأينا في ذلك البون الشاسع، وشتانَ ما يكون التقارب؛ فاليهودي وفي مدارس خَاصَّة وبتمويل كبير ومعامل فيها تمول بمليارات الدولارات تضم حتى الأسلحة للتدريب يربي أبنائه على العداء والكراهية لأبناء الإسلام، ولكتابها ونبيها وكل مقدساتها، وقد ظهروا جليًّا في وسائل إعلامهم العبرية، وهم في هذا مُستمرّون وقد وصل بهم الحال وعبر اللوبي الصهيوني المستحكم قبضته على أغلبية تلك الدول أن تربى وتمول بل وتحصن بحصانات وحماية مكثّـفة كُـلّ تلك الجماعات والأنظمة التي تتبنى إحراق المصاحف ونشر الأفلام والإساءَات لنبينا، وقدواتنا وأعلامنا ومقدَّساتنا.
فشتان بين ما تربى أجيالهم عليه، وبين ما تربي هذه الأُمَّــة أجيالها عليه، والفرق واضح وجلي وتلك سياساتهم التضليلية والإغوائية التي أصبحت أضحوكة أمام الوعي المجتمعي لهذه الأُمَّــة، لذا لا غرابة أن تتعالى أصوات عوائهم وهم يشاهدون تلك التربية الإيمانية التي ينطلق فيها شعبنا العزيز عبر الدورات الصيفية فيظهرون سخطهم وتخوفهم الكبير من هذه الأنشطة الصيفية التي رأوا فيها حقيقة ومعنى التربية الإيمانية القرآنية، التي تتعارض مع سياساتهم القبيحة.
لذا عمدوا وعبر دعايات وأكاذيب ملفقة ينشرونها إعلامياً وعبر مواقع التواصل الاجتماعي يريدون من خلالها التشويه والتقليل من أهميّة هذه المراكز التي ليست سوى مدارس للقرآن الكريم واستكناه مضامينه والأخذ بأوامره ونواهيه، التي تخلق العداء والكراهية لبني إسرائيل وأهل الكتاب كافة.