جهادٌ واستشهاد.. ولا نامت أعينُ الخونة المطبِّعين..بقلم/ الاعتزاز خالد الحاشدي
جرائم بني إسرائيل لا تقف عند حَــدٍّ، منذ خلقهم الله على هذه الدنيا، وهم في عداءٍ لأنبياء الله، يعادون من اهتدى لدين الله واتبع الأنبياء والمرسلين، يكيدون كيدهم، ويمكرون مكرهم، ويزرعون النفاق بين أوساط المسلمين، ولا يتركون ثغرة حتى ينالوا منا ومن ديننا.
لم يعرف عنهم أنهم أهل للخير منذ تواجدهم على أرض الله، لم يسلم منهم البشر والحجر والشجر، فكم قتلوا من أنبياء أرسلهم الله إليهم، وكم حاولوا النيل من رسول الأُمَّــة سيدنا محمد:-صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله- ولم يستطيعوا ذلك؛ لأَنَّ الله كان معه يحميه من كيدهم.
وها هم في الأراضي المقدسة الفلسطينية، يصُولون ويجولون ويقتلون وينهبون ويعيثون فيها فساداً؛ بسَببِ إهمالنا وتقصيرنا نحن المسلمين تجاه هذه القضية، وإلا لما تجرأوا على احتلال شبرٍ من هذه الأراضي الطاهرة.
هنا العالم صامت ونحن المسلمين أشد صمتاً تجاه القضية الفلسطينية، فما الذي دعانا أن نسكت ونشاهد إخواننا يُقتلون ويُغتالون ويعذبون ويموتون في سجون الاحتلال ونحن لا نحرك ساكناً؟!
فأين نحن من أُمَّـة الإسلام التي ننسب أنفسنا إليها؟!
أين دم العرب الذي كان يجري في عروق آبائنا وأجدادنا؟! وبأي وجه سنقابل الله سبحانه وتعالى يوم القيامة؟! وماذا سنقول لرسول الله يوم اللقاء؟!
وقد سبق قبل اليوم استشهاد الأسير القائد خضر عدنان في سجون الاحتلال مضرباً عن الطعام، وها هي طائرات إسرائيل اليوم تقوم بقصف قادة حركة الجهاد الإسلامي في منازلهم وإبادتهم مع أسرهم، أية جريمة هذه، عجزت الحروف عن وصفها، والقلم عن كتابتها، وهذه الجريمة لن تمر بسلامٍ على أعداء الله، بل سيقابلها الرد المزلزل من محور المقاومة، وما طريقتهم الشنيعة هذه في استهداف هؤلاء القادة الأبطال إلا تعبير عن مدى ضعفهم وانهيارهم وعجزهم أمام المقاومة الفلسطينية، وإننا من يمن الإيمان، وشعب الأنصار ندين ونستنكر بشدة هذه الجريمة المروعة بحق عظماء حركة الجهاد وعائلاتهم.
ونحن في أَيَّـام الذكرى السنوية للصرخة، ومن منطلق شعار البراءة من أعداء الله أمريكا وإسرائيل، سنرفعه عاليًا ونصرخ بأعلى أصواتنا، وسنتحَرّك في نصرة قضية الأُمَّــة العربية والإسلامية حتى ينتصر الدم على السيف، ونطردهم من أرض الجزيرة العربية، كما فعل رسول الله -صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله-، وسيتلقون شَرَّ هزيمة على أيدي رجال الله في محور المقاومة؛ فلا مكان لليهود المستكبرين بين المسلمين.