تحت الخبر..بقلم/ محمد منصور
فيما يتعلق بغزة وتطوراتها الأخيرة، يستحق اليمن العظيم بقيادة قائده العَلَمِ، السيد عبدالملك الحوثي، أن نتوقفَ أمام موقفِه إلى جانب مقاومة فلسطين الباسلة.
دعك من بيانات الشجب العربية التي أعقبت اغتيال الكيان الصهيوني لعدد من قادة الجهاد الإسلامي؛ فهذه البيانات يعكس الكثيرُ منها موجةً من السخرية على غرار الموقفَينِ الإماراتي والمصري من المجزرة.
ما يجب أن نتوقف عنده هو الموقفُ من رد المقاومة الباسلة على هذا التصعيد الصهيوني، الرئيسُ الوحيدُ الذي بارك هذه العملية هو فخامة الرئيس مهدي المشَّاط، الوحيدُ نعم في العالم العربي، اكتفى العرب بالتنديد بالمجزرة فقط، أما رد المقاومة فغاب حتى عن بعض وسائل الإعلام العربي.
لماذا يبارك اليمن وحيدًا حَقَّ المقاومة في الرد؟؛ لأَنَّه أصبح حُــرًّا وسياديًّا ومستقلًّا، ويجسد طموحات ومواقف الشعب وقائده الملهم السيد عبدالملك.
سكت العربُ عن تحية المقاومة لردها المشروع؛ لأَنَّ قطاعاً كبيراً منهم عميلٌ للصهاينة، وقطاعٌ آخر يخشى من الغضب الأمريكي، وقطاعٌ ثالثٌ -وهو محدود- يميلُ إلى دبلوماسية الصمت.
وحدَها صنعاءُ طبَعَت قُبلةً على جبين المقاومة، وهذا فخرٌ كبيرٌ لنا أن نعيشَ في بلد فيه هذا المستوى من الثبات والمسؤولية الأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني.
لقد فرحنا مرتَينِ:- الأولى: عندما رأينا الصواريخَ الجهاديةَ تنهالُ على مباني ورؤوسِ الصهاينة، والفرحة الثانية: كانت للتحية التي أرسلها الرئيسُ المشَّاط نيابةً عن الشعب العظيم للمقاومة في غزةَ؛ لردها السريع والحاسم.
ما أروعَ العيشَ في بلد حر ومستقل بمواقفَ مشرِّفةٍ تجاه فلسطين والحق في أي مكان.
والبؤسُ يحاصرُ كُـلَّ الذين ينتمون أَو يعيشون في عواصمَ عربيةٍ إمَّا حليفةٍ للصهاينة أَو جبانةٍ في أحسن الأحوال.
التحيةُ للمقاومة في غزةَ التي لم تصلْها سوى برقيةٍ واحدةٍ نظيرَ رَدِّها الحاسم.
يكفي غزة أَنَّها تنوبُ عنا جميعاً في مواجَهةِ الغطرسة الصهيونية، وتكفينا شرفًا قدرتُنا على الفرح العلني ومباركة أي فعل مقاوِم يكسرُ هيبةَ الصهاينة ويضيفُ عارًا جديدًا على جبين بعضٍ كبيرٍ من العرب.