مسؤولون وقادة أحزاب يزورون ممثلي المقاومة الفلسطينية بصنعاء
ناطقُ حكومة الإنقاذ: استهدافُ العدوّ الصهيوني لقادةٍ من المقاومة الفلسطينية يعبر عن إفلاس صهيوني
القحوم: لن نتركَ فلسطين فالمعركة واحدة والخندق واحد، وعلى العدوّ أن يدرك ذلك
بركة: الشعب اليمني قدّم درساً كَبيراً في المقاومة والصمود وفلسطين لم تعد وحدَها
عزام: نحن في الجهاد نثمّن للحكومة اليمنية وللرئيس مهدي المشاط موقفَهم وهذا غير مستغرَب منهم
المسيرة: خاص
وسطَ استمرار التواطؤ الدولي والتخاذل العربي والإسلامي؛ إزاءَ الجرائمِ الوحشية في فلسطين المحتلّة، تجدِّدُ الجمهوريةُ اليمنية، بعاصمتها الأبية صنعاء والمحافظات الحرة، على المستوى الرسمي والشعبي، التأكيدَ على واحدية المعركة في اليمن وفلسطين في وجه العدوّ الصهيوأمريكي المجرم.
ومع تصاعد الجرائم الصهيونية في فلطسين المحتلّة، جددت صنعاء مخاطبتَها للشعب الفلسطيني وقيادات المقاومة الأحرار، بتضامنها ومساندتها الكاملين نصرةً للقدس والمقدسات وأبناء الشعب الفلسطيني المظلوم.
وفي رسالةٍ من صنعاء، نقل عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد النعيمي، مساء أمس الأول الخميس، لرئيس مكتب الجهاد الإسلامي في صنعاء، تهانيَ وتعازيَ الرئيس المشاط باستشهاد القادة من حركة الجهاد.
وفي الرسالة، أكّـد عضوُ السياسي الأعلى، النعيمي بقوله: “نجدد وقوف الشعب اليمني قيادةً وشعباً إلى جانب فلسطين ومقاومته الشريفة”.
ونوّه النعيمي إلى أن النضال الذي يجترحُه الشعبُ اليمني وأحراره يأتي في سياق الوصول إلى المعركة الواحدة في وجه العدوّ الصهيوني وتحرير فلطسين وكلّ الشعوب العربية والإسلامية المقهورة.
بدوره، قدّم وزير التعليم العالي، حسين حازب، تعازيَ وتهانيَ حكومة الإنقاذ باستشهاد القادة العظماء إلى فصائل المقاومة الفلسطينية.
وأكّـد حازب أن الشعب اليمني تواق لمنازلة العدوّ الذي يحتل فلسطين.
عدوانٌ يستوجبُ الوَحدةَ وشحذَ الهمم:
وفي سياق الإدانات اليمنية، استنكر ناطق حكومة الإنقاذ وزير الإعلام، ضيف الله الشامي، استهدافَ العدوّ الصهيوني للمنازل السكنية والأراضي الزراعية في قطاع غزة، والتي سقط على إثرها شهداءُ وجرحى، بينهم نساء وأطفال، وأضرار زراعية بالغة، وسط صمت دولي وتخاذل عربي وإسلامي.
وقال ناطق حكومة الإنقاذ: “إنَّ استهداف العدوّ الصهيوني لقادة من رجال المقاومة الفلسطينية، وأسرهم وأطفالهم يعكس مدى إجرامه وعجزه عن مواجهة مقاومة الشعب الفلسطيني، ويعبِّر عن إفلاسٍ صهيوني”.
واعتبر الشامي هذه الجريمة تندرج في إطار العدوان الصهيوني المفتوح على شعبنا الفلسطيني؛ بهَدفِ كسر إرادَة المقاومة الفلسطينية وإصرارها على ردع الكيان الغاصب والمحتلّ، فيما حيا الشامي رجال المقاومة الفلسطينية والضربات الصاروخية باتّجاه مواقع العدوّ الصهيوني.
ودعا ناطق حكومة الإنقاذ الوطني، إلى استمرار المقاومة ضد الكيان الصهيوني الذي لن يتوقف عن غطرسته وإجرامه ولن تسترد الأراضي الفلسطينية المحتلّة إلا بالقوة، مجدّدًا التأكيد على ضرورة قيام الشعوب العربية والإسلامية باتِّخاذ مواقف مساندة للشعب والمقاومة الفلسطينية.
الأحزابُ تشاطرُ المقاومة التهاني والأحزان:
وفي سياقٍ متصل، زار ممثلو القوى والمكونات والأحزاب السياسية اليمنية، أمس الأول، مكتب حركة الجهاد الإسلامي في صنعاء؛ لتقديم رسالة دعم سياسية للمقاومة الفلسطينية.
وخلال الزيارة، أكّـد عضو المكتب السياسي لأنصار الله، علي القحوم، بقوله: “نحن في اليمن لن نترك فلسطين، فالمعركة واحدة والخندق واحد، وعلى العدوّ أن يدرك ذلك”.
من جانبه، قال رئيس اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي، يحيى أبو إصبع، خلال الزيارة “نحن على يقينٍ بانتصار الشعب الفلسطيني على العدوّ رغم المؤامرات الدولية والإقليمية وحتى الداخلية”.
فيما أكّـد ممثل أحزاب اللقاء المشترك علي جباري، أن المقاومة الفلسطينية تمثل رأس حربة الكرامة الإسلامية والجهاد الذي لن يتوقف حتى قيام الساعة.
قياداتُ المقاومة الفلسطينية تعبّر عن الموقف اليمني:
إلى ذلك، أشاد ممثل الجهاد الإسلامي في صنعاء، أحمد بركة، بالموقف اليمني المشرف الداعم للقضية الفلسطينية، شعباً وأرضاً ومقدسات.
وقال بركة: “نشكُرُ القيادة والشعب اليمني على مواقفهم المشرِّفة، ونستذكر بإجلال الدماء اليمنية الطاهرة التي سكبت على أرض فلسطين”.
وأكّـد بركة أن خروج الشعب اليمني في كُـلّ محطات المواجهة والنضال الفلسطيني بالملايين رسالة دعم بالغة الأثر أن فلسطين لم تعد وحدها”.
وفي ختام تصريحاته نوّه ممثل حركة الجهاد الإسلامي، إلى أن “الشعب اليمني قدم درساً كَبيراً في المقاومة والصمود، ونحن في فلسطين نؤكّـد امتلاكنا الإرادَة والقرار في الرد على العدو”.
وفي السياق ذاته، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الدكتور مجدي رشاد عزّام: “إن صمت الأنظمة العربية التي لم يعجبها قيام المقاومة الفلسطينية بقيادة الجهاد الإسلامي بالرد على غطرسة وعدوان الكيان الصهيوني، بأنه ليس غريباً على من أصبحوا يرون في العمالة للعدو بأنها حرية شخصية ووجهة نظر”.
وثمّن الدكتور عزّام والذي يقيم منذ سنوات في العاصمة اليمنية صنعاء، الموقف الرسمي المعلن من قبل القيادة السياسية اليمنية في صنعاء برئاسة مهدي المشاط.
وقال عزام: “نحن في الجهاد نثمن للحكومة اليمنية وللرئيس مهدي المشاط موقفهم وهذا غير مستغرب منهم؛ لأَنَّ قدر اليمن أن يدافع عن فلسطين وقضيتها كما لا ننسى موقف السيد العلم قائد الثورة عبدالملك الحوثي”.
وأشَارَ الدكتور عزّام إلى مواقف مماثلة لموقف قيادة صنعاء صدرت من أقطاب محور المقاومة كحزب الله وسوريا والجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وعلق القيادي بالجهاد الإسلامي على التطورات في الأراضي الفلسطينية، قائلاً: “نحن نخوض حرباً حقيقية مع العدوّ والعين بالعين ونحن ماضون في جهادنا ولن ننكسر ولن نهون ونحسن الظن بنصر الله لنا”.
وفي رسالة وجّهها للعدو، قال القيادي بحركة الجهاد: إن على العدوّ أن يعلم بأن “كلّ الفصائل العربية والإسلامية المقاومة الحرة تخوضُ الحرب معنا، ولكن شرف للجهاد أنها تدير المعركة”.