المراكزُ الصيفية ترسانةُ النصر..بقلم/ هنادي أبو علامة
عِندما نكون أهلاً مثاليين للغاية سنحرص على أطفالنا من الانفتاح، ونخاف عليهم من الثقافة المغلوطة والانحراف، أصحيح ذلك؟
ولكن ما فائدة هذا الجهد في الحرص عليهم، ونحنُ نفتح لهم ثغرةً بسيطة تغيرهم تغيراً جذرياً منذ نعومة أظافرهم، فهم كمثال، إذ غرسنا وردةً وقدمنا لها الأهميّة من جميع الجوانب، وجعلنا جانباً صغيراً جِـدًّا لم نعلم أنه سيجعلها تذبل وستتآكل معَ مُرور الوقت، كذلك أطفالنا نحنُ جعلنا لهم المراكز الصيفية لتُنشئ جيلاً رافعاً لكتاب الله، وَأَيْـضاً يُعلن الولاء لمن أمرنا الله بتوليهم، ونعلن البراءة من أعداء الله ورسوله، وهيَ تِلك التي ستُسد تِلك الثغرة وتجعل نشأتهم فَي المراكز الصيفية نشأة جيل قرآني، يملكون أسلحة الوعي والفكر الكافي لتجعل العدوّ الخارجي والداخلي يهابهم، وهيَ أَيْـضاً دوافع تدفع بهم إلى العُلا والوعـي، فمن بين سطور الورق تُنبت ثمـار العز وأَسَاسيـات النـصر.
وكما هيَ مراكـز تجعلهم مستندين على أقدامهم، تجعلهم يخرجون أجمل ما فيهم من مواهب وأفكار، ولا سيما الألعاب الترفيهية، والحرف اليدوية وغيرها..
فبينما العدوّ يستهدف الجيل القادم ليبث على العالم سمومه من خلال هذا الجيل، فلا بد أن نحرص كُـلّ الحرص لنهوض جيلٍ واعٍ بكل ما تعنيه الكلمة، رافضاً كُـلّ الأفكار التي تهلك وتنهي مبادئنا وحضارتنا وسينطلقون بكل وعي وحكمة وشغف تحت شعار علم وجهاد، وكذلك نحن مسؤولون جميعاً على وعي هذا الجيل ونشأته، فهُناك ما يساعدهم على الاستيعاب عن أهميّة الثروات في البلد، وتجعل أفكارهم أكبر كمستوطناتنا المحتلّة والمراد احتلالها كالاكتفاء الذاتي والاقتصادي، فيكون لديه الوعي والفكر الكافي لصد كُـلّ مَـا هو سيء في شتى حياته.
والحمدُ لله على نعـمةِ علم الهُدى الناطق.