حديثُ الصواريخ.. بقلم الشيخ/ عبدالمنان السنبلي
الكيان الصهيوني اليوم أضعف، الكيان الصهيوني أجبَن، وليس أجبن منه طبعاً سوى أُولئك (الأعراب) الذين ما انفكوا يحسبون له حساباً ويقيمون له وزناً وهو في الأصل أدنى من (الحسبان)؟!
هكذا أخبرتنا الصواريخ الفلسطينية، هكذا حدثتنا صافرات الإنذار والملاجئ والمخابئ وَالبدرومات المحصنة..
أخبروني.. ماذا أسمي أُولئك (القطعان) الذين وإن سمعوا مُجَـرّد دوي صافرة إنذارٍ واحدة فقط تعم الأرجاء، هرعوا إلى الملاجئ والمخابئ خائفين ومذعورين كما تهرع الفئران إلى جحورها عند استشعارها الخطر؟ هل أسميهم أقوياء وأبطالاً مثلاً؟ أم ماذا يا تُرى؟
وماذا عن أُولئك (العربان) الذين وإن سمعوا (زعيق) أَو نهيق حمار أَو بغل أمريكي أَو صهيوني واحد، سارعوا إليه منقادين وخاضعين ومنبطحين بين أقدامه؟ ماذا أسميهم أيضاً؟! هل أسميهم فرساناً وشجعاناً مثلاً؟ أم ماذا يا تُرى؟
بالله عليكم، ألا يبدو الفلسطينيون اليوم أقوى؟ أقوى بصبرهم وصمودهم وتضحياتهم وتحديهم وإصرارهم على الانتصار، أقوى بوحدتهم وتلاحمهم وتماسكهم وتمسكهم بخيارات المقاومة والنضال، ليس هذا طبعاً كلاماً إنشائياً للاستهلاك، ولا شعاراتٍ جوفاء للإيهام أَو التغرير أَو التحريف، إنما هو الواقع يؤكّـد هذا الكلام، كلّ الشواهد تدعم هذا الكلام.
ألا ترون الفلسطينيين لا يطلقون صفارات الإنذار؟ ألا ترونهم لا يهرعون إلى الملاجئ أَو المخابئ؟
ماذا يعني هذا؟ ألا يعني أنهم أقوى، وأن الصهاينة أجبن وأضعف؟ أم هل لكم من تفسيرٍ انهزامي آخر؟!