الآلافُ في الحديدة يندّدون بجرائم العدوان الصهيوني في قطاع غزة
المسيرة | الحديدة:
شارك عشراتُ الآلاف من أبناء محافظة الحديدة، أمس الأحد، في المسيرة الجماهيرية الحاشدة؛ تضامناً مع الشعب الفلسطيني؛ وتنديداً بجرائم الكيان الصهيوني واعتداءاته الوحشية على قطاع غزة.
وفي المسيرة التضامنية الكبرى، رفع المشاركون الأعلام واللافتات المندّدة بجرائم وانتهاكات العدوّ الصهيوني، وما يرتكبه من جرائم بحق الفلسطينيين في قطاع غزة وآخرها استهداف أحياء سكنية استشهد على إثرها عددٌ من رجال المقاومة ونساء وأطفال.
وهتف أبناء الحديدة بالشعارات المؤيدة لأبطال المقاومة وما يقومون به من عمليات رد على الاحتلال الصهيوني الغاصب، معبرين عن الفخر والاعتزاز بدور المقاومة في الدفاع رغم عدم توفر الإمْكَانات وخذلان الأنظمة العربية المحسوبة على الإسلام.
من جانبه حيا وكيل أول المحافظة أحمد البشري، توافد المشاركين لتجديد التضامن مع الشعب الفلسطيني، مقدماً التعازي الحارة للشعب الفلسطيني وحركة الجهاد الإسلامي في استشهاد قاداتها وعدد من الأطفال والنساء بقصف طائرات الكيان الصهيوني منازل سكنية في غزة.
وبارك البشري العمليات النوعية التي تنفذها المقاومة الفلسطينية وأثبتت قدرات فائقة في مشروع الجهاد الذي يتبناه أبطال فلسطين للدفاع عن أرضهم المغتصبة ضد العدوّ الصهيوني في ظل تسارع التطبيع مع هذا الكيان المحتلّ، مبينًا أن السكوت على جرائم الاحتلال، جريمة كبرى ستكون لها تبعاتها على دول المنطقة التي تعاني من فُرقة وشتاتٍ؛ بسَببِ سياسة الأنظمة وتبعيتها لأمريكا وهرولتها نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني.
ودعا وكيل أول محافظة الحديدة، إلى مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية؛ باعتبارها أحد خيارات المواجهة مع العدوّ الصهيوني، موضحًا أن سياسة انبطاح الشعوب وتنصلها عن المسؤولية تصب في صالح هذا الكيان المجرم، لافتاً إلى أن التضامن مع الشعب الفلسطيني من مقتضيات المسؤولية التي تستدعي التحَرّك لدعم القضية المركزية وعدم خيانتها بمظاهر التطبيع التي تمثل خيانة كبرى لقضايا الأُمَّــة ومضاعفة التأثير السلبي في المواقف المعيبة التي تشجع الانتهاكات الصهيونية في الأراضي الفلسطينية.
وفي ذات السياق دعا بيان صادر عن مسيرة الحديدة، إلى استنهاض الأُمَّــة والعمل على تحريك صحوة إسلامية حقيقية تنعكس على دعم مشروع المقاومة، والدفاع عن القضية الفلسطينية، وحماية المقدَّسات والأراضي المحتلّة، والابتعاد عن التخاذل الذي ألحق العار والخزي بالأمة.
وجدّد البيان استمرار وقوف أبناء الحديدة رغم العدوان والحصار إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، تأكيداً على أن فلسطين القضية الأولى والمركزية للأُمَّـة، ودعم نضاله حتى تحرير أراضيه وطرد المحتلّ الصهيوني، مُشيراً إلى أن عدم قدرة كيان العدوّ الصهيوني على تحمل إطالة أمد المعركة برهان ساطع على ما وصل إليه من ضعف وهوان، مُضيفاً أن حركات المقاومة أصبحت في مستوى من القوة يمكنها من الصمود أكثر رغم فارق الإمْكَانيات وحجم التضحيات.
وأوضح أن كيان العدوّ الصهيوني فشل في ترميم قوة ردعه المتآكلة، ومعركة الأيّام الخمسة زادتها تآكلا، وكشفت مزيداً من هشاشة الكيان وضعفه، لافتاً إلى أن اغتيال القادة لن يكسر من إرادَة حركات المقاومة، بل يزيدها قوة وعزيمة، مخاطباً حركات المقاومة في فلسطين قائلاً: “أنتم منتصرون بوحدتكم وقد خضتم معركة ثأر الأحرار نيابةً عن كُـلّ الأُمَّــة، وأنتم دوماً رأس حربة محور المقاومة”.
واستنكر بيان مسيرة الحديدة، صمتَ المجتمع الدولي إزاء ما ارتكبه العدوّ الصهيوني من جرائم بحق المدنيين في غزة والضفة الغربية المحتلّة، معتبرًا أمريكا شريكًا أَسَاسيًّا للعدو الصهيوني في العدوان على غزة، كما استنكر حالة النظام العربي الرسمي البائس والمخزي، معبراً عن أسفه لما آل إليه وضع الجامعة العربية التي لم تعد تمثل الشعوب التواقة إلى مواجهة الكيان الصهيوني ونصرة فلسطين، مجدّدًا تأكيد التضامن الشعبي والعسكري والحضور الفعلي في أية مرحلة من مراحل الصراع للمشاركة الفعلية والمباشرة.
وحث البيان، شعوب الأُمَّــة إلى تحمل المسؤولية والتحَرّك لدعم حركات المقاومة الفلسطينية ونصرة فلسطين والقدس، مباركاً عمليات المقاومة الفلسطينية في الرد على الكيان الصهيوني إيماناً بحق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن قضيته وحماية مقدساته، مطالباً الأنظمةَ والشعوبَ العربية إلى الاعتزاز بقوميتها ودينها الإسلامي.
هذا وقد تضمنت المسيرة الجماهيرية الكبرى في الحديدة، عرضاً كشفياً لطلاب المدارس الصيفية؛ تعبيراً عن الوفاء والتضامن مع الشعب الفلسطيني وإيصال رسالة لأبناء الأُمَّــة بأهميّة التحَرّك لدعم حركات المقاومة الفلسطينية ونصرة فلسطين المحتلّة.