السبب الذي حاولت الإماراتُ أن تخفيَه في إسقاط الطائرة “ميراج” في بريقة عدن
صدى المسيرة../
رغم أن السلطات الإماراتية أخفت أسباب حادثة سقوط طائرة حربية تابعة لها في عدن إلا أن حقيقة ما يدور في المدينة يؤكد للجميع حقيقة الأوضاع ومآلاتها الكارثية التي لا يمكن لإعلام العدوان التستر عليها أو التغطية على حقيقتها رغم نجاحة إلى حد ما في التغطية على إخفاقات دول الإحتلال في عدن والمحافظات الجنوبية وإستمراره في توزيع الوهم للمواطنين .
فإسقاط الطائرة وليس سقوطها يؤكد إمتلاك الجماعات المسلحة أسلحة قادرة على إسقاط الطائرات ليس العسكرية منها فحسب بل وحتى المدنية وما إغلاق مطار عدن إلا دليل على مخاوف عملاء العدوان بعد تنامي نشاط الجماعات المتطرفة المعتمدة أصلاً على دعم العدوان .
وعلاوة على أن إسقاط الطائرة الحربية يؤكد وجود أسلحة متطورة لدى الجماعات الإرهابية حصلت عليها من قبل العدوان يؤكد الحادث حالة الصراع الدموي والخلافات المستمرة بين أدوات العدوان وبين دول العدوان نفسها كالخلاف بين أبوظبي والرياض وهو ما عمل على تأجيج الصراع والدفع به نحو الكارثة بحيث لا تستطيع دول العدوان نفسها التحكم به أو السيطرة عليه نتيجة تناقضات أدواتها أيدلوجياً وبروز صراعات بأبعاد مناطقية سيما تلك التي تستدعي دوامات العنف خلال العقود السابقة .
ليظل المواطن البسيط في عدن وبقية المحافظات الجنوبية ضحية تلك الصراعات التي يتغذى عليها امراء الحروب وجماعات التطرف والإرهاب التي أصبحت هي المسيطرة على زمام الأمور في المدينة ومحافظات أخرى بدعم وتمويل من دول العدوان وعلى رأس تلك الدول المملكة السعودية .
فما شهدته عدن خلال الأيام الماضية من حرب شوارع ودماء وقتل وإغتيالات وغارات جوية هو حقيقة مشروع دول العدوان والإحتلال ومشاريع أتباعها وأدواتها .
حيث كشفت المصادر العسكرية الرسمية الإماراتية ان الطائرة المقاتلة التابعة لهم، والتي اسقطت في البريقة يومنا هذا كانت طائرة حربية مقاتلة من نوع (f16) وليست طائرة اباتشي، ومن جانب اخر أعلنت قيادة القوات المسلحة الاماراتية عن فقدان الطائرة التي كانت ضمن قواتها المشاركة بالتحالف العدواني الاجرامي في اليمن حيث أعلن التحالف الغازي يوم أمس الاثنين عن مقتل طيارين اماراتيين إثر سقوط طائرة حربية .
وقال التحالف الغازي في بيان مقتضب، ان طيارين اثنين، لقيا حتفهما، إثر سقوط طائرة حربية، نتيجة خلل فني بمدينة عدن وكانت الطائرة الإماراتية سقطت في جبال البريقة بمدينة عدن، فجر يوم أمس بعد شنها غارة استهدفت مخزن سلاح في أحد جبال المنطقة التي تسيطر عليها داعش.
هذا وقد قال هانى اليزيدي مدير عام مديرية البريقة في شمال عدن انه عثر على حطام الطائرة بعد أن سقطت فى منطقة جبلية في مدينة عدن، إلا ان الحقيقة القابلة للتصديق والمتفق عليها من اغلب الناشطين والمحللين وشهود العيان بــعدن، هي ان مقاتلة تابعة للعدو السعودي قامت باسقاطها وذلك جراء قيام المقاتلة الإماراتية بقصف مواقع داعش بعدن والتي تشكل “داعش” الذراع الدموي للعدو السعودي على الارض والاعتداء على داعش خط احمر من ايا كان ولايخفى على احد ان هناك صراع دموي خفي بين الإمارات والسعودية في عدن، كون الإمارات تدعم الفصائل المعتدلة والسعودية تدعم التنظيمات الارهابية .
رغم التحالف العدواني بينهم ضد اليمن الا ان كل دولة لها مصالحها وعملائها ومرتزقتها ويعملون بشكل مستقل لتنفيذ اجندة اسيادهم الداعمين لهم، علما ان الطيران السعودي الغازي شن عشرات الغارات الجوية مستهدفة مجاميع مرتزقة مواليين للعدو الإماراتي، ومن جانب اخر شن الطيران الإماراتي الغازي غارات جوية ضد مجاميع مرتزقة مواليين للعدو السعودي، وبعد نهاية كل غارة يعلنون انه خطأ في الاحداثيات، وان الغارات التي استهدفت مرتزقتهم لم يكن مقصود .
الجدير بالذكر ان سقوط طائرات مقاتلة للعدوان دائما ما ينتهي الاعتراف بسقوطها نتيجة خلل فني او نفاد وقود ومنها “طائرة اف-16” بحرينية مشاركة في عمليات التحالف الاجرامي في اليمن، والتي تحطمت في ديسمبر الماضي في منطقة جازان جنوب غرب السعودية، وحسب زعمهم نتيجة، وقبل ذلك تحطمت مقاتلة تابعة لسلاح الجو المغربي في مايو وقتل طيارها، والسبب كالعادة نكتة “خلل فني” حسب زعمهم .