رئيس أمريكا: حان وقت السعودية.. و”تركي الفيصل: لا يا سيد أوباما
صدى المسيرة../
نشرت صحيفة الشرق الأوسط السعودي مقالاً لرئيس الاستخبارات السعودي الأسبق تركي الفيصل بعنوان (لا يا سيد أوباما)، حكى فيه بحرقة عن انقلاب الإدارة الأمريكية على الخدمات التي قدمها النظام السعودي لواشنطن طيلة 80 عاما.
وقال رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، وسفير بلاده الأسبق في واشنطن تركي الفيصل، “اختارت السعودية الرد على تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأخيرة، والتي اعتبر فيها المملكة مصدراً للتطرف وبلداً يسعى لتأجيج الصراعات الطائفية”.
وفي مقال بعنوان (لا يا سيد أوباما) يبدو الفيصل ساخطاً من انقلاب أوباما على السعودية التي قدمت الخدمات الجسيمة للإدارة الأمريكية على مدى 80 عاماً.
وأكد الفيصل أنَّ آل سعود سخروا ثرواتهم الطائلة في دعم الميزانية الأمريكية بقوله، “نحن من يشتري السندات الحكومية الأميركية ذات الفوائد المنخفضة التي تدعم بلادك، ويبتعث آلاف الطلبة إلى جامعات بلادك بتكلفة عالية، ونستضيف 30 ألف أمريكي بأجور مرتفعة”.
ويحكي الفيصل عن دور بلاده في إنشاء التحالف ضد الإرهاب، حسب وصفة، ويحكي عن التصدي لأنشطة إيران، ويسرد الكثير من العمليات الخيرية التي قدمتها السعودية بما يلبي الرغبات الأمريكية.
ويقول تركي الفيصل لأوباما إنهم لم يطلبوا قوات أمريكية عندما قامت المملكة بشن حربها على اليمن لوقف التمدد الحوثي، حسب زعمه، ويعرّج على دور بلاده في دعم الجماعات المسلحة لقتال الرئيس السوري بشار الأسد، والتصدي لحزب الله الذي تعتبره أمريكا منظمة إرهابية.
وأمام كل هذه الخدمات، يقول الفيصل لأوباما، والآن تنقلب علينا وتتهمنا بتأجيج الصراع الطائفي في سوريا واليمن والعراق، وتزيد الطين بلة بدعوتنا إلى أن نتشارك مع إيران في منطقتنا. وبحثا عن أسباب انقلاب أوباما يتساءل الفيصل:
هل هذا نابعٌ من استيائك من دعم المملكة للشعب المصري، الذي هبّ ضد حكومة الإخوان المسلمين التي دعمتها أنت، أم أنك انحرفت بالهوى إلى القيادة الإيرانية التي تعتبركم الشيطان الأكبر. واختتم الفيصل مقاله بالقول:
“نحن لسنا من أشرت إليهم بأنهم يمتطون ظهور الآخرين لنيل مقاصدهم”، حيث ينتقد كلام أوباما الذي قال إن واشنطن لن تنجر إلى صراعات طائفية لا تناسب المصالح الأمريكية.
جدير بالذكر أن مقال الفيصل جاءت رداً على تصريحات للرئيس الأمريكي باراك أوباما نشرتها مجلة «ذي أتلانتيك» الأميركية يوم السبت الماضي قال فيها إن “أصدقاء و حلفاء بلاده خيبوا آماله كالسعودية التي وصفها بالراعية الأولى للتطرف و الإرهاب.
وأضاف أوباما إن “بعض حلفاء واشنطن في منطقة الخلیج یتطلعون إلى جر الولایات المتحدة الأمريکیة إلى صراعات طائفیة طاحنة لا مصلحة لها بها واصفا بعض حلفاء أمریکا ، فی الخلیج وأوروبا “بالقوى الجامحة”.