سلاحُنا الفتاك.. بقلم/ جبران سهيل
انزعَـاج أدوات العدوان من المراكز الصيفية يثبت بلا شك كم هم أوفياء لأعداء الأُمَّــة وَالوطن؛ فهي بلا شك حصانة قوية من مسخ الجيل، ومضاد قوي للحرب الناعمة التي يستميت العدوّ الصهيوني باستهداف شعوبنا وبالذات النشء والشباب.
فوجود جيل متمسك بمبادئ دينه وثوابت وطنه وتقاليده وهُــوِيَّته يجعله صُلباً لن يقوى أحد على كسره أَو هزيمته، فشتان بين هكذا جيل وبين جيل هابط وتائه وضائع لا يعي ولا يبصر ولا يسمع الأخطار المحدقة به ومسعى الأعداء والحاقدين في ضربه بكل سهولة ودون تكلفة.
المراكز الصيفية التي يؤكّـد ضرورتها وأهميتها قائد الثورة السيد المجاهد عبدالملك بدر الدين الحوثي، لا يأتي من فراغ أَو دون جدوى؛ فهو أكثر من غيره يدرك خطر العدوّ وأهدافه الخطيرة في استهداف المجتمعات في ثقافتها وبنيتها الاجتماعية وتماسكها وَأخلاقها، التي بنى أسّسها الأولى الرسول الأعظم -صلاة الله عليه وعلى آله- حتى وصفه سبحانه وتعالى بقوله: “وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيم”.
لذا وجب على الجميع دينياً ووطنياً الإسهام بوعي وبصيرة وصدق وإخلاص لرفدها بالطلاب والطالبات وإنجاح جميع الأهداف المرجوة منها التي تصل بالأجيال إلى شاطئ النجاة، محصَّنين بثقافة القرآن والعلم وَالإباء لخدمة دينهم ووطنهم وأمتهم.
وفي جهوزية تامة لمواجهة الأعداء؛ فالعقول السليمة من الثقافات الدخيلة تبقى حجر عثرة تتكسر عليها كُـلّ الأهداف والمخطّطات الخبيثة.
فخوض شعبنا لمعركة تحالف خلالها ضده قوى الطغيان والاستكبار والعملاء والخونة بكل إمْكَانياتهم وأموالهم المهولة، ولثماني سنوات خاض غمارها دون خوف أَو تفريط أَو استسلام أَو يأس، حتى أضحى بفضل الله هو الطرف الأقوى الذي فرض نفسه وشروطه وخياراته مما جعلهم بكل تأكيد يراجعون حساباتهم وتتلاشى آمالهم في شكل خيبات؛ لأَنَّهم أدركوا كم هو متماسك هذا الشعب ومؤمن وواثق بخالقه دون أن تتحقّق أيٌّ من طموحاتهم في تركيعه واحتلاله ونهب ثرواته وجعله تابعاً لهم لا قرار ولا سيادة يملكها.