المراكزُ الصيفيةُ تبني جيلاً قُرآنياً.. بقلم/ شموخ حاشد
قال الله سبحانه وتعالى: (وَأَنَّا لَـمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا) من يسعون في المراكز الصيفية للبحث عن العلم وتوعية أنفسهم وزكاة أنفسهم، هم لا يلبون نداء السيد فقط، هم يلبون نداء الله سبحانه وتعالى، فالله يدعونا إلى الفلاح والخير والنجاح، في الدنيا والآخرة، ويدعونا بان نكون أقوياء بقوة الإيمان لكي نهزم كُـلّ متكبر جبار.
يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ﴾ ولا توجد قوة لهزم اليهود أقوى من قوة الإيمان، فسلاح الإيمان هو من سيقضِي على اليهود قضاء نهائياً، هم ومن يتبعهم أَيْـضاً، فنحن اليوم بحاجة ماسة لحمل هذا السلاح للقضاء عليهم بشكل مؤبد، فكل ما زاد شعبنا علماً ووعياً في هذه المراكز الصيفية كُـلّ ما زاد اليهود بالإحباط المُستمرّ، في جلبنا للحرب الناعمة والوقوع فيها، فهم يسعون دائماً لكي يوقعوا بنا وجميع الأُمَّــة الإسلامية في حربهم الناعمة، التي تجرنا إلى الهلاك، والخسارة والضياع.
هكذا هم اليهود لا يريدون لنا الخير أبداً، ويحاولون بأن يبعدونا عن ديننا بمخطّطاتهم الشيطانية، فنحن اليوم إذَا لم نتسلح بالوعي، ونتصدى لهم ونقي أنفسنا منهم ومن نار توعد الله بها على من عصاه سنندم كَثيراً، ولكن حينها الندم لم يعد ينفع بشيء، فمن الضروري أن نتحَرّك، وتحَرّكنا للعلم والتوعية والاستماع لكلام الله سبحانه وتعالى، هو ما سينفعنا، وننعم في الحياة الدنيا وفي الآخرة النجاح الأعظم؛ فالمراكز الصيفية تبني جيلاً قُرآنياً، جيلاً واعياً، جيلاً لا يعرف الذلة والهوان، ولا يعرف الخضوع والاستسلام، لأعداء الله ورسوله.
بل يكبر وهو حامل العداء الشديد عليهم، ويكبر وهو يحمل همّ القضايا الدينية والوطنية التي هي اليوم منسية عند بعض الأعراب؛ فنحن لا نريد جيلاً يُنبى على الفساد الأخلاقي والديني، مثل ما يريدهُ اليهود، بل نريدهُ عكس ذلك تماماً، فالمراكز الصيفية التي تُقام اليوم هي لا تنبي جيلًا فقط، هي تدمّـر مخطّطات اليهود وتفشل مساعيهم الخبيثة، وتنهي سمومهم القذرة، وتمحي أفكارهم وثقافاتهم المغلوطة من أذهاننا وأفكارنا، ونغتسل منها بثقافة القرآن الكريم، فمن تمسك بالقرآن لا يضل، ولا يشقى.