الصرخة سلاحٌ أثبت فاعليتَه.. بقلم/ فاطمة السراجي
كل الحركات النهضوية إيجابية كانت أم سلبية نجدها تصنعُ لها شعارات براقة، وعناوين جذابة فقط عناوين، وشعارات خاوية، باهته يشوبها الكثير، والكثير من الاستغلال، تستخدم كشماعات لتغطية الحدث القائم، ثم سرعان ما تسقط وتتلاشى بانتهاء الغرض الذي أُنشأت لأجله، أَو بالتقادم، وهكذا هو الحال غالبًا.
لكن هنا وفي استثناء تحصده اليمن عُمُـومًا، وحركة “أنصار الله” خَاصَّة نقف وقفة تأمل وتدبر في مضامين “الصرخة” فنجد شعاراً منسوجاً من آيات القرآن، يجسد في مضمونه الولاء، والبراء في أبها صورة لهما؛ سلاح أثبت فاعليته منذ أيامه الأولى، ولا يخفى على أحد خوف أعداء الله وتخبط قلوبهم في زوابع الرعب حين ترجموها بالهجمات الشرسة التي شُنت وما زالت تُشن على “أنصار الله” منذ أن رفعوا شعار البراءة، وحتى يومنا هذا.
وكما لاحظ الجميع أنه من منطلق إيماني، وفي ظل المسيرة القرآنية، وبهذا الشعار بقلة من العدد والعدة، استطاع “أنصار الله” أن يواجهوا طواغيت العصر على مدى أعوام طوال، بل ويحصدوا النصر تلو النصر، واستمر هذا الشعار في الانتشار لما وُجد فيه من فاعليه، وجدوائية غيّرت واقعَ الشعب اليمني حتى وصل إلى أغلب المناطق والبلدان في العالم.
فحريٌّ بكل أحرار العالم أن يفهموا أن هذا الشعار هو سلاح قاصم، لا يخيب أن تم رفعه، واليمن أكبر ترجمان على ذلك؛ فشعار جهراً يناهض طواغيت العالم، هو أكبر رسالة مضمونها كفى يا كُـلّ ظالم إن الزوال قادم، كيف لا وهو قبسٌ من آيات الله سبحانه وتعالى؟!
مما لا شك فيه أن هذا الشعار سيكون شعار الفتح، والنصر، وهو من سيحرّر القدس، وفلسطين، وكل أراضي العالم من دنس الطغاة، والمجرمين، إن تم العمل به، وكما أُشعل فتيله في مران، ودوّى صداه في اليمن وفي عده مناطق أُخرى، سيستمر في الانتشار، وسيكون شعار كُـلّ أحرار العالم.