صوامعُ المثبِّطين، منبرُ المنافقين.. بقلم/ نوال عبدالله
يقول الله عز وجل:- {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ، خَلَقَ الْإنسان مِنْ عَلَقٍ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأكرم، الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَـمِ، عَلَّمَ الْإنسان مَا لَـمْ يَعْلَـم} حاجتنا ماسة للعلم في شتى الوسائل، ليس العلم لنيل الشهائد الدنيوية فقط، بل للحصول على شهادة العلم المعرفي الذي يغذي العقل والروح برحيق إيماني نقي مضمونه مقتبس من العلم الصحيح، ثقافة قرآنية راقية، علم نافع في الدنيا والآخرة، العطلة الصيفية كيف كانت تنقضي قبل سنوات، بدون تلميع وتزييف للحقائق الظاهرة لدى الكثير من أطفالنا على ساحة اللامبالاة، منهم من يقضي وقته لا رقيب عليه، من يرافق ومن يخالط، إهمال ملحوظ سواء للبنين أَو للبنات، حالات غريبة عجيبة تشاهد، فحين تطرح التساؤلات الواضحة لأولياء الأمور: ما سببُ إهمالكم لأبنائكم وبناتكم، كل يرد بحسب مزاجه المسيطر عليه، سواء من ناحية الآباء أَو الأُمهات تحت راعية الحرب الناعمة ينشأ هنا، تثمر التنشئة الخاطئة ثماراً مشتتة، غصونها تضر ولا تنفع من حولها.
من منطلق مسؤولية القيادة الربانية الحكيمة، والجهود الحثيثة تقام المراكز الصيفية، فهي حاضنة للكبار والصغار، تحتوي الجيل الناشئ، يتعلمون العلوم النافعة، رحيق إيماني يستنشقُه أبناؤنا وبناتنا من خلال الدروس المطروحة في الكتب التي تناسب أعمارهم وعقولهم، كما هو المعتاد في كُـلّ عام هناك صوامع للمثبطين، ومنبر للمنافقين كل حسب ما يؤمر به أن ينفذ من ضجة وإثارة البلبلة والكلام المزيف ودس السم في العسل؛ لأَنَّهم على علم ويقين تام إذَا تربى الأطفال التربية القرآنية منذ الصغر بعيداً عن الثقافات المغلوطة سيكون جيلًا مسلحًا واعيًا محصَّنًا بالقرآن.
خلاصةُ القول المراكز الصيفية فرصة ثمينة أيامها معدودة وأبوابها مفتوحة، فلا تجعلوا كلام المثبطين يؤثر فيكم، فالمنهج المقدم لأطفالكم يطرح بين أياديكم، لا تدعوا الفرصة تفوت أبنائكم، ومن منطلق قول الله تعالى:- {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أنفسكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}.