تحت الخبر.. بقلم/ محمد منصور
من حجّـة الباسلة أطلق الرئيس مهدي المشاط سلسلةً من المواقف الهامة، اتسعت للنطاقَينِ المحلي والخارجي.
الطرق والمياه في عموم المديريات اليمنية تحتل الآن مكانة أولية في خطط الدولة ونقاشاتها، وهناك إمْكَانية بالجهدَينِ الحكومي والمجتمعي لإنجاز فرق إيجابي واضح في مِلَفَّي الطرق والمياه.
نقطتان حرص الرئيس من حجّـة التأكيد على القدرة في تنفيذ ذلك.
الرئيس أعلن العامَ الجاريَ عاماً للريف اليمني، الذي سيحظى باهتمام خاصٍّ، وتلك مهمة مدراء المديريات الذين خصَّهم الرئيس بالاسم، داعياً إلى مسيرة عملٍ، عنوانُها النزاهة والجد.
في الشأنِ الخارجي وآخر المستجدات مع العدوان، ذهب الرئيس المشاط لأعلى نقطة من الوضوح، عندما سمى الأمريكي كمعرقلٍ أَسَاسي لإحداث انفراج في مِلَفَّات حقوق اليمن العالقةِ، محذِّرًا من أن الصبرَ اليمني يقتربُ من النفاد، ومن أن المنطقة برمتها ستدخُلُ حتمًا في دائرة النار، في حال استسلم السعوديّ بشكل كلي للضغوط الأمريكية والبريطانية.
الرئيس المشاط أعلن رغبةَ السعوديّة في الخروج من المَأزِق اليمني، وهي إشارةٌ ناعمةٌ للرياض، لكنَّه لم يتوقف عند ذلك، بل حَذَّرَ الرياض من تكلفة غياب مقاومتِها للضغط الأمريكي؛ لأَنَّ المسؤولية ستقع على عاتق الرياض بالكامل، في حال عادت الأيادي للتخاطب بالصواريخ والمسيَّرات.
ولم يترك الرئيسُ المشاط فلسطين خارجَ مفردات خطاب حجّـة؛ إذ خَصَّها بالتحية والتقدير لمقاومتها وإسقاطها لأهداف العدوان الصهيوني الأخير.
من حجّـة حشر الرئيس المشاط واشنطن والرياضَ في زاويةٍ سنرى في قادم الأيّام أية ململة في هذا الزاوية.
خطابُ حجّـة ضربةُ معلِّمٍ يمنيةٌ جديدةٌ، وعلى التلاميذ المعنيين بهذا الدرس مذاكرةُ فروضِهم جيِّدًا في اختبار صنعاء القادم.