المشهدُ الفلسطيني في أسبوع: 4 شهداء في 185 عملية توغل للعدو ومسيرة أعلام صهيونية تواجَهُ بمسيرات أعلام فلسطينية
المسيرة | متابعة خَاصَّة
بعد أن ارتفعت حصيلةُ ضحايا العدوان الصهيوني على غزةَ، والذي أَدَّى إلى استشهاد 33 فلسطينياً، بينهم 15 مدنياً، منهم 6 أطفال و4 نساء، ووفق وزارة الصحة، ارتفعت حصيلة الإصابات إلى 190 مواطناً، منهم 64 طفلاً و38 سيدة و13 مسنًا، واصلت ترسانة العدوّ الصهيوني القمعية انتهاكاتها الوحشية وتغولها على الفلسطينيين خلال أَيَّـام الأسبوع الفائت، حَيثُ سجلت تقارير ميدانية استشهاد 4 فلسطينيين وجرح العشرات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلّة.
في التفاصيل: استشهد في 13/5/2023م، الشابان سائد جهاد مشة، 32 عاماً، ووسيم عدنان الأعرج، 18 عاماً، وأُصيب 3 آخرون بجروح، منهم سيدة وطفل، خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم بلاطة، في نابلس في الصفة المحتلّة.
في اليوم نفسه استشهد الشاب أحمد محمد عطاطرة، 33 عاماً، من سكان جنين، جراء تعرضه لإطلاق نار من قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز طورة (حاجز 300) جنوب غرب جنين، بدعوى محاولته طعن أحد الجنود، وفق إعلان جيش الاحتلال.
وفي 15/5/2023م، استشهد الشاب صالح محمد صبرة، 22 عاماً، جراء إصابته بثلاثة أعيرة نارية في صدره ويده اليمنى من مسافة 20 متراً، أطلقتها تجاهه قوات الاحتلال، خلال مواجهات في مخيم عسكر القديم في نابلس، وأُصيب طفل آخر بجروح.
أما الجرحى فقد أُصيبوا جراء استخدام مفرط للقوة وإطلاق نار خلال عمليات اقتحام المدن والبلدات، أَو قمع تظاهرات سلمية نظمها مدنيون فلسطينيون، فقد أُصيب 26 مواطناً، من بينهم 10 أطفال وامرأة في مواجهات بالحجارة مع قوات الاحتلال، خلال اقتحامهما لعدة بلدات وقري ومخيمات في معظم محافظات الضفة الغربية. كما أُصيب 3 مواطنين في مسيرة كفر قدوم الأسبوعية السلمية، شرق مدينة قلقيلية.
ومنذ بداية العام، أسفرت اعتداءات قوات الاحتلال الصهيوني وأعمال التصعيد عن استشهاد نخو 150 مواطنًا فلسطينياً، منهم 75 مدنياً، بينهم 24 طفلاً و6 نساء، والبقية من أفراد المقاومة، منهم طفلان، و7 قتلهم مستوطنون، وتوفي مواطنان في سجون الاحتلال، فيما أُصيب 274 مواطنًا، من بينهم 85 طفلا و21 امرأة و12 صحفيًّا، في الضفة الغربية وقطاع غزة.
كما شردت قوات الاحتلال 76 عائلة، منذ بداية العام، قوامها 492 فرداً، بينهم 97 امرأة و223 طفلاً، جراء تدمير 83 منزلاً، منها 18 أجبر مالكوها على هدمها ذاتيًّا، و8 دمّـرت على خلفية العقاب الجماعي، كما دمّـرت 74 منشأة مدنية أُخرى، وجرفت ممتلكات أُخرى، وسلّمت العديد من أوامر الإخطار بالهدم ووقف البناء في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية المحتلّتين.
ونفذ المستوطنون 197 اعتداء بحق مواطنين فلسطينيين وممتلكاتهم، منذ بداية العام، أسفرت هذه الاعتداءات عن مقتل سبعة مواطنين، وإصابة عشرات آخرين، غالبيتهم نتيجة الضرب والرشق بالحجارة، فضلا عن إحراق عشرات المنازل والمركبات والمنشآت المدنية.
التوغل والاعتقالات:
نفذت قوات الاحتلال الصهيوني 185 عملية توغل وتغول في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، داهمت خلالها منازل سكنية ومنشآت وفتشتها، وأقامت حواجز، أسفرت تلك الأعمال عن اعتقال (70) مواطناً، بينهم 4 أطفال، وخلال إحدى المداهمات صادرت تلك القوات مصاغًا ذهبية بقيمة 3000 دينار أُردني، ومبلغ 4000 شيكل، من منزل مواطن اعتقلته في بيت لحم.
في 19/5/2023م، شنت قوات الاحتلال حملة مداهمات واعتقالات واسعة، فجر الجمعة، طالت 9 مواطنين في مناطق متفرقة من الضفة المحتلّة.
ومنذ بداية العام، نفذت قوات الاحتلال 3888 عملية اقتحام، في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، اعتقلت خلالها 2285 مواطناً، بينهم 25 امرأة، و269 طفلاً، وفي قطاع غزة، اعتقلت 34 مواطنًا، منهم 12 صيادا، و19 خلال محاولة تسلل، و3 مسافرين عبر على الحاجز، ونفذت 12 عمليات توغل، كما أنهُ ومنذ بداية العام، نصبت قوات الاحتلال 2314 حواجز فجائية على الأقل، اعتقلت عليها 120 مواطنًا.
مسيرة الأعلام الصهيونية تواجه بمسيرات أعلام فلسطينية:
شارك الآلاف من المستوطنين الصهاينة، مساء الخميس، في ما تُسمى “مسيرة الأعلام” الاستفزازية قرب منطقة باب العامود في القدس المحتلّة، وسط إجراءات أمنيّة مكثّـفة لقوات الاحتلال ومواجهات مع الشبان الفلسطينيين.
وبحسب إعلام العدوّ، فقد شارك في هذه المسيرة أربعة وزراء في حكومة الاحتلال، بينهم وزير الأمن الصهيوني المتطرف إيتمار بن غفير، والمالية بتسلئيل سموتريتش، والمواصلات ميري ريغيف، إضافة لمشاركة عدد من أعضاء “الكنيست”.
وتصدّى أهالي مدينة القدس المحتلّة، بتكبيراتهم وإرادتهم القوية لاستفزازات المستوطنين المتطرفين خلال “مسيرة الأعلام”، فيما رفع عدد من المقدسيين أعلام فلسطين أمام مجموعات المستوطنين المتطرفة، مؤكّـدين أنّ القدس ستبقى إسلامية عربية وعاصمة أبدية لفلسطين.
في غضون ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال، سيدة فلسطينية بعد رفعها العَلَمَ الفلسطيني في شارع صلاح الدين بالقدس المحتلّة، والذي شهد مواجهات بين الشبان والجنود الصهاينة؛ في إطار التصدّي لمسيرة المستوطنين.
واعتدت مجموعة من المستوطنين على الشبان والطواقم الصحفية في منطقة باب الخليل في البلدة القديمة بالقدس المحتلّة، فيما رفع المشاركون في المسيرة وبينهم بن غفير وأعضاء من الكنيست، علم الاحتلال، مردّدين شعارات فاشية متطرفة.
ونُظّمت المسيرة وسط استنفار كبير من شرطة الاحتلال وإجراءات أمنية مكثّـفة جِـدًّا لحماية المستوطنين، في حين رشق المستوطنون الصهاينة، الصحفيين بالحجارة خلال تغطيتهم للمسيرة الاستفزازية في باب العامود بالقدس المحتلّة.
وتزامن مع هذه المسيرة الصهيونية، مسيرات أعلام فلسطينية ومواجهات مع قوات الاحتلال عند نقاط التماس مع قطاع غزة وفي الضفة الغربية والداخل المحتلّ، مما أَدَّى إلى وقوع إصابات في صفوف المتظاهرين الفلسطينيين.