“وستجدون مَن يصرُخُ معكم”.. بقلم/ رفيق زرعان
هذا هو هُتافُ الحرية حقًّا واضحًا وموقفاً قوياً، وسلاحاً فاعلاً، زلزل أركانَ الطغيان والاستكبار وحطم أصنامهم.
أحيا أُمَّـةَ الإسلام، ونفخ فيها روحَ العزة والكرامة، وانتشلها من وحل السكوت والجمود، وأخرجها من حالة اللا موقف والموقف الضعيف إلى الموقف القوي والمؤثر، الذي أرعب أئمةَ النفاق والكفر، منذ أعلنه الشهيدُ القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي عام ٢٠٠٢م في منطقة مران في مدرسة الإمام الهادي، أعلنت عليه أمريكا حربَها الشرسة في كُـلّ المجالات.
وعلى كُـلّ الأصعدة وخلال عقدَين من المواجهة، لم تفلح أمريكا في القضاء عليه، ولم تهتدِ إلى وسيلةٍ تخلصها منه، بل إنه يزداد قوةً وانتشاراً، ودائرة الذين يرفعونه تزداد اتساعاً في كُـلّ يوم.
في مقابل ها هي أمريكا تقتربُ من نهايتها، ونجمها يدنو إلى الغروب.
وطبعاً هذا الشعارُ ليس خاصّاً باليمنيين؛ فجميعُ الأحرار في هذا العالم يمكنُهم أن يهتفوا به ويرفعوه في وجوه أعدائهم، وهذا ما نراه يحدث اليوم في أغلب الدول: من اليمن إلى العراق وتركيا، وَسوريا، وبيروت، وغزة، وما زالت الدائرة في توسع مُستمرّ.
إن كُـلّ هذه الأحداث المتسارعة من انتشار هُتاف الحرية هي إحدى مصاديقِ قولِ الشهيد القائد السيد/ حسين بدر الدين الحوثي (رضوان الله عليه) عندما قال: أقول لكم أيها الإخوة اصرخوا، ألستم تملكون صرخةَ أن تنادوا: [الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]؟ أليست هذه صرخة يمكن لأي واحد منكم أن يطلقها؟ بل شرفٌ عظيمٌ لو نطلقها نحن الآن في هذه القاعة؛ فتكون هذه المدرسة، وتكونون أنتم أولَ من صرخ هذه الصرخة التي بالتأكيد -بإذن الله- ستكونُ صرخةً ليس في هذا المكان وحدَه، بل وفي أماكن أُخرى، وستجدون من يصرخ معكم.