المسؤولُ عن الوضع في المنطقة.. بقلم/ فضل فارس
كلمة قالها الرئيس المشاط؛ باعتبار أنها التوجّـه القادم للقيادة وحكومة صنعاء أمام تعنت العدوّ، كلمة فيها ضمّن النصح والوعيد من أن ما تسير عليه السعوديّة حَـاليًّا في أنها تسلك مسلك الخضوع للابتزازات الأمريكية والبريطانية فهي من ستتحمل حينها عواقب انجلاء السلام في المنطقة إن حَـلّ حينها ما لا تُحمد عقباه.
وبذلك فالكل يعلم أن الأمريكي لا يريد أن يعم السلام المنطقة؛ فهو بذلك أن تحقّق السلام سيكون الخاسر الأول؛ لذا فهو لا يريد الحل، وهو بذلك يريد الدفع بالسعوديّ إلى خرق العهود والتماطل السلبي في الملفات الإنسانية.
وعليه فَـــإِنَّ على السعوديّ أن يعلم أن مدى استقرار بلاده مرهون باستقرار الوضع في اليمن، وبذلك فَـــإِنَّ الوضع لن يكون متأزماً وغير مستقر فقط في اليمن إن هي حلت رياح التصعيد من جديد، بل إن ذلك سيلحق ويعم الجميع ويكون بذلك النظام السعوديّ هو المسؤول عن ذلك.
عرقلة الأمريكي للسلام وإحلال الاستقرار في اليمن تشكِّلُ خطراً على كُـلّ المنطقة وليس فقط على السعوديّ المنجر والساقط في بئر الغفلة والمنساق أَسَاساً للتوجيه الأمريكي وهذا ما لم يستوعبه النظام السعوديّ ولفيفه إلى الآن، وهذا أَيْـضاً ما يجعلهم ينجروا إلى خياناتهم الدائمة منذ أن بدأ الوضع القائم “خفض التصعيد”.
وهو بذلك لا يسقط بالتقادم مع الجمهورية اليمنية، فهي مطّلعة عن قرب لكل تلك المساعي الشيطانية في عدم السير بجدية نحو السلام سواء من الأمريكي والبريطاني أَو من نعالهم جرذان النظامين السعوديّ والإماراتي.
وصنعاء في ذلك دائماً ما تحّكم عقلها وتستند إلى صبرها الأُسطوري ونَفسها الطويل ولكنّ ذلك وليعلم كُـلّ الظالمين لن يدوم، وفي ذلك لا يسع السعوديّ والإماراتي ومن هم في طاعته التصور الفكري؛ حتى في ما ستقدم عليه حكومة صنعاء بجيشها المناضل وشعبها الأبي.
ويومئذ وقد خرج السهم من قوسه لا هول يُخشى ولا جاه يرتجى إلا لصنعاء حكومة وشعباً.