السياسي الأعلى: الشعبُ سيحافظ على الوَحدة وعرقلةُ الملف الإنساني ستؤدي لنفاد الصبر
المسيرة | خاص
جدّد المجلسُ السياسي الأعلى، تأكيدَ تمسك الشعب اليمني بالوحدة اليمنية ورفض كُـلّ محاولات تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي لتقسيم البلد، محذراً من أن استمرار عرقلة الحقوق الإنسانية المشروعة لليمنيين وعلى رأسها المرتبات، سيؤدي إلى نفاد صبر صنعاء، وستكون له تداعياتٌ سلبيةٌ على المنطقة تتحمل مسؤوليتها السعوديّة.
وبارك المجلس السياسي الأعلى، في اجتماعه نهاية الأسبوع المنصرم، حلول الذكرى الثالثة والثلاثين للوَحدة اليمنية المباركة، مؤكّـداً أن “الوحدةَ قرارُ وإرادَةُ شعب” وأن الشعبَ اليمني سيحافظ ُعليها.
وأكّـد أن “أطماع المحتلّين في النيل من اليمن أرضاً وشعباً ستذهب أدراج الرياح ومؤامرات أعداء اليمن ومحاولات تقسيمه باتت مكشوفة”.
وتأتي ذكرى الوحدة اليمنية هذا العام بالتزامن مع تصاعد مساعي دول العدوان ورعاتها لفرض مؤامرة تقسيم اليمن خلف واجهة المليشيات المسلحة التي ترفع شعارات “الانفصال”؛ الأمر الذي اعتبره مراقبون دلالة واضحة على عدم نوايا لدى العدوّ للتوجّـه نحو السلام.
وفي هذا السياق جدّد المجلس السياسي الأعلى في اجتماعه، التأكيد على ثبات الموقف الوطني والتمسك بمحدّدات السلام المشرف المتمثلة بإنهاء العدوان والحصار والاحتلال ودفع التعويضات وجبر الأضرار.
وأكّـد أن “على المتورطين في الإساءة لليمن وعرقلة مسارات إحلال السلام احترام قرار وإرادَة الشعب اليمني” في إشارة إلى قوى العدوان ورعاتها الذين يحاولون الالتفاف على المطالب والاستحقاقات الشعبيّة.
وحذر المجلس السياسي الأعلى من أن “استمرار عرقلة حَـلّ الملف الإنساني وفي مقدمته موضوع المرتبات سيؤدي إلى نفاد الصبر سواء أكانت العرقلة أمريكية أَو سعوديّة” في تعزيز لرسائل الإنذار والتحذير الأخيرة التي وجهها الرئيس المشاط، قبل أَيَّـام والتي أوضح فيها أن أمريكا ترفض السلام ودفع المرتبات، وألمح إلى تردّد سعوديّ في اتِّخاذ قرار السلام.
وفي هذا الشأن أَيْـضاً، أكّـد اجتماع المجلس السياسي الأعلى أن “السعوديّة معنية بتحمل المسؤولية عن الوضع في المنطقة”.
وكان الرئيس المشاط، قد أكّـد في رسائله الأخيرة أن على الرياض تحمل مسؤولية استجابتها للابتزاز الأمريكي، في إشارة واضحة إلى أن محاولات النظام السعوديّ للتهرب من تداعيات استمرار العدوان والحصار لن تجدي.
وأكّـد المجلس أنه “في حال أي تصعيد فَــإنَّ اليمن ليس لديها ما تخسره الآن” وهو ما كان قد أكّـده الرئيس المشاط أَيْـضاً.
ويهدف حرص القيادة السياسية على إيصال هذه الرسائل في هذا التوقيت، إلى إنذار دول العدوان ورعاته بخطورة مواقفهم السلبية وتحَرّكاتهم المعرقلة لجهود السلام بعد مرور أكثرَ من عام على التهدئة التي وافقت عليها صنعاء لمنح فرصة لدول العدوان؛ مِن أجل مراجعة حساباتها.