شعارُ الصرخة أتى من منطلق تنفيذ أوامر الله..بقلم/ شاهر أحمد عمير
إن شعار الصرخة أتى من منبع إيمَـاني وَتنفيذ أوامر ربانية، قال تعالى:- {وَأَذَانٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إلى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأكبر أَنَّ اللهَ بَرِيءٌ مِنَ الْـمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَـمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ}.
شعار الصرخة يمثل حرباً نفسية ضد أعداء الله ومن يدور في فلكهم من العملاء والمنافقين النظام السعوديّ والإماراتي ومرتزِقتهم.
إن الشعار يمثل حالة يقظة في أوساط الشعب اليمني والأمة الإسلامية، ويجعلنا نتمسك بالهُــوِيَّة الإيمَـانية والتولي الصادق لأولياء الله وأعلام الهدى وأن تتمسك الأُمَّــة وتحافظ على وجودها وأن القرآن والجهاد والتبرؤ من اليهود وأن نرفع شعاراتنا في كُـلّ مكان وزمان لضمان الفلاح والنجاح والعزة والكرامة للأُمَّـة والقدرة على مواجهة كُـلّ التحديات والأخطار مهما كانت.
الشعار لا يمثل فقط حالة السخط النفسي بل يتطلب مواقف عملية منها المقاطعة الاقتصادية ومقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية.
هذا الشعار الذي تعمد بدم الشهيد القائد وأصبح قاعده وطريق ومشروع ومنطلق افتتح وتأسس بدم الشهيد القائد السيد حسين -رضوان الله عليه- وتركها مشروع ووصية للأُمَّـة لتنقذ نفسها من وضعها السيئ فلا شك ولا ريب في هذه الطريق، إنها طريق لا يضيع ولا يخسر من عبر منها فعلينا جميعاً أن نتحَرّك بجدٍ ومسؤولية ونمضي بهذا المشروع مشروع الشهيد القائد السيد حسين -سلام الله عليه- مشروع الصرخة ونحن رافعو رؤوسنا عاليًا وألا نترك مجال للضعف والهوان والاستكانة يجب أن نشد من عزمنا، المرحلة تتطلب منا أن نندفع أكثر وألا نكترث بمن يعملون لصالح أعداء الأُمَّــة بكل أشكالهم وَأساليبهم وخبثهم ويجب علينا أن نعطيَ ونكرِّمَ ونعظِّم شهداءنا وعظماءنا الذين ضحوا بحياتهم؛ مِن أجل بقاء هذا الشعار وهذه الصرخة.
ونحن بصمودنا وتضحياتنا وصبرنا وبذل جهودنا في شتى المجالات في هذه المسيرة هي طريق الله المستقيم، كُلٌّ في مجاله وموقعه.
الشعار صنع أجيالاً متوالية ممن يغنّي بحبّ الشهادة ويذوب فيها، ويعي قيمة الشهادة، الشعار صنع أجيالاً يحملون ثقافةَ الشهادة، أجيالاً يميزون بين الراية التي تصدق في ظلّها الشهادة، والراية التي لا تصدق في ظلّها الشهادة.
الشعار والصرخة هي إعلان الحرب والنفير إلى الجهاد، إلى النجاح في الدنيا والفلاح في الآخرة، إلى الجهاد، تجارة الله التي لا تبور، إذَا ذهبت للجهاد فإما أن تستشهد فيكون الفوز حليفك، وَإذَا لم تستشهد عدت إلى أهلك منتصراً ولك أن تعود للجهاد مرة أُخرى لتنال شرف الشهادة، وَإذَا جرحت كان لك الشرف العظيم والمجد في أنك جرحت في أعظم ميدان ألا وهو ميدان العزة والكرامة فهنيئاً لك؛ فكل نتائج الجهاد والشعار يكون خيراً للأُمَّـة.