استمرارُ الاقتتال العنيف بين قبائل مأرب باستخدام الأسلحة الثقيلة
وسط اتّهام حزب الإصلاح بتغذية الصراعات وإحياء الثارات القديمة بين القبائل
المسيرة | متابعات:
أكّـد مصدر قبلي في مأرب المحتلّة، أمس الأحد، تجدد الاقتتال والمواجهات القبلية العنيفة بوادي عبيدة، وذلك بعد يومين فقط من التوقف بموجب هدنة مؤقتة قادتها وساطات قبلية من أبناء المنطقة.
وبيّن المصدر أن المواجهات تجددت، أمس الأحد، بين قبيلتي آل فجيح وآل منيف في منطقة كرى بوادي عبيدة، بعد انتهاء الهدنة وفشل الوساطة القبلية في تثبيتها وحل الخلاف الناجم عن نزاع سابق على أراضٍ في حدود مطارحهما، منوِّهًا إلى أن المواجهات تدور بمختلف الأسلحة المتوسطة والثقيلة، وبمشاركة الطائرات المسيَّرة لأول مرة؛ ما يشير إلى تورط تحالف العدوان وحزب الإصلاح في تغذية الاقتتال والصراع بين أبناء القبائل في مأرب المحتلّة.
وأشَارَ المصدر القبلي إلى أن المواجهات العنيفة خلفت عشرات القتلى والجرحى من الطرفين بالإضافة إلى احتراق عدد كبير من الأطقم والآليات، مبينًا أن موكب وساطة قبلية حاولت الدخول إلى منطقة المواجهات إلا أنها تعرضت لإطلاق نار من مدرعة بي إم بي؛ ما جعلها تنسحب وتتراجع على الفور.
ونوّه المصدر إلى تورط حزب الإصلاح في تغذية الصراعات والثارات بين قبائل مأرب؛ مِن أجل إشغالها عن المطالبة بإنشاء بنية تحتية لمطارحها والمشاركة في إدارة المدينة الواقعة تحت سيطرة جماعة الإخوان على جميع مفاصلها.
في السياق احترق، فجر أمس الأحد، منزل أحد النازحين في مخيم المسيل جراء إصابته بقذائف المعارك القبلية التي تجددت بشكل عنيف في وادي عبيدة.
وتداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، أمس، مشهد فيديو لاحتراق المنزل في منطقة المسيل التي يتواجد فيها أحد أكبر مخيمات النازحين.