زيارةٌ الرئيس الإيراني لإندونيسيا.. تعزيزاً لعلاقاتٍ تمتد لـ70 عاماً
المسيرة | متابعات
مع وصول الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي إلى العاصمة الإندونيسية جاكرتا ولقائه الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، وقّع مسؤولون رفيعو المستوى من إيران وإندونيسيا 11 وثيقة ومذكرة تعاون؛ مِن أجل توسيع وتعميق التفاعلات الاقتصادية والسياسية بين البلدين.
وبحسب المصادر الإيرانية، فمن بين وثائق التعاون الموقعة بين المسؤولين الإيرانيين ونظرائهم الإندونيسيين اتّفاقية التجارة التفضيلية، وإلغاء التأشيرات، وتعزيز التبادلات الثقافية، والتعاون الإشرافي على إنتاج المستحضرات الصيدلانية، والتعاون في مجالات العلوم والتكنولوجيا وفي مجال النفط والغاز.
واعتبر السيد رئيسي في مؤتمر صحفي مع نظيره الإندونيسي أنّ “إيران وإندونيسيا لديهما مجالات وقدرات مختلفة لتحسين مستوى العلاقات”، مُضيفاً، أن “توقيع العديد من وثائق التعاون في مختلف المجالات يؤشر على عزم وإرادَة البلدين على تطوير العلاقات في جميع المجالات”.
وأعرب عن أمله في أن يكون لهذه الزيارة نتائج بناءة في توسيع التفاعلات بين الدولتين الإسلاميتين القويتين في المنطقة والعالم، لافتاً إلى أنّ “النتائج ستستكمل بالزيارة المتبادلة للرئيس الإندونيسي إلى طهران”، كما أعرب عن أمله في أن يتم اتِّخاذ خطوات كبيرة في هذه الزيارة لتطوير العلاقات مع إندونيسيا”.
وشدّد رئيسي على أنّه “لطالما تمتعت البلدان بتفاعلات جيدة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والإقليمية والدولية، خلال السبعين عاماً التي مرت على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما”.
وأشَارَ إلى “تحديد الهدف لرفع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 20 مليار دولار”، وأوضح، “أننا نتطلع إلى التعامل مع البلدان المختلفة بالعملة الرسمية المحلية”.
وأكّـد الرئيس الإيراني أنّ “الجمهورية الإسلامية الإيرانية اتخذت خطوات قيمة نحو تنمية العلوم والتكنولوجيا والاقتصاد بجهود المتخصصين الشباب، على الرغم من الضغوط والحظر الجائر المفروض على البلاد”، مُضيفاً، “أن العقوبات والتهديدات فشلت في إيقاف تقدم إيران”.
وكان قد وصل الرئيس الإيراني صباح الثلاثاء، إلى جاكرتا، على رأس وفد رفيع المستوى تلبية لدعوة رسمية من الرئيس الاندونيسي، وبهدف توطيد وتوسيع العلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية بين البلدين، وتستمر الزيارة على مدى ثلاثة أَيَّـام يوقع خلالها مذكرات تفاهم للتعاون الثنائي في مختلف المجالات.
ويتضمن برنامج زيارة الرئيس الإيراني إلى جاكرتا عقد لقاءات مع التجار ورجال الأعمال في البلدين وإجراء محادثات مع العلماء والمفكرين في اندونيسيا والاجتماع بالجالية الإيرانية في هذا البلد.
وتكتسب إندونيسيا التي استضافت العام الماضي قمة مجموعة العشرين الاقتصادية، أهميّة سياسية واقتصادية ودينية كبيرة، فهي أكبر دول جنوب شرق آسيا والعالم الإسلامي، ولها علاقات مع دول الشرق والغرب، وتقوم بإحداث التوازن في هذه ضمن سياساتها الخارجية.