شعارُ المؤمنين.. بقلم/ أماني عبدالخالق المهدي
في زمن سكت فيه أهلُ الحق عن الظلم والطغيان، وتكممت فيه الأفواه؛ عمَّتِ اللا مبالاة.
كان الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي -سلام الله عليه- مواكباً للأحداث ينظر إلى الواقع ويربط كُـلّ ذلك بالقرآن الكريم.
لقد نظر إلى أمريكا ومدى جرمها وتكبرها وهيمنتها في إركاع وإخضاع الشعوب، وارتكاب المجازر البشعة ابتداءً بالهنود الحمر إلى أفغانستان والعراق والكثير من الشعوب المستضعفة، وأية دولة لها ثرواتٌ تطمع فيها وفي ثرواتها وأي بلد يقف ضدها فَـإنَّها تحتله بالقوة العسكرية.
ولذلك نرى الكثير من الدول العربية والإسلامية خاضعة لهيمنة أمريكا وتحط على أراضيها القواعد الأمريكية العسكرية كدليل على الإذعان وفرض القوة تحسباً لأية مخالفة وضماناً لمصالح أمريكا، وأية دولة ترفض الخضوع لها فَـإنَّها تعلن الحرب الإعلامية، وتفرض عليها العقوبات وفي حالة فشلها تشن الحرب العسكرية عليها.
كما أن الشهيد القائد -سلام الله عليه- قد تنبه للغدة السرطانية إسرائيل المحتلّة لفلسطين والأقصى الشريف وعرف أحابيل اليهود ومخطّطاتهم ومكامن ضعفهم وضعف الأُمَّــة العربية والإسلامية في مواجهتهم، وأورد كيف ينبغي أن يكون حالنا إذَا ما أردنا مواجهة اليهود وتحرير مقدساتنا، مستنداً لكثير من الآيات القرآنية التي كشفت حال اليهود وكيف يكون المؤمنون إزاء مواجهتهم.
وحينما تعرف السيد على مكمن الخطر وهو أمريكا وإسرائيل أعلن للعالم صرخته وشعاره: (الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام).
جاعلاً من هذا الشعار سلاحاً وموقفاً للبراءة من أعداء الله اليهود والأمريكان، الذين لا يريدون الخير للبشرية ويحاربون الإسلام والمسلمين، وقد مثلت بالفعل هذه الصرخة خطراً كَبيراً عليهم، لذلك فقد حاربوا الشهيد القائد محاولين اجتثاث الصرخة بشن ستِّ حروب على صعدة والمكبرين وعند توسع المسيرة وانتشار الصرخة في بقية المحافظات اليمنية وهروب عملاء أمريكا وإسرائيل، كان العدوان الأمريكي السعوديّ وتحالفهم العبري المجرم على اليمن وكل ذلك بغية لإسكات صرخة الحق وشعار المؤمنين.
لكن هيهات هيهات، فبفضل الله وحوله وقوته ما زالَ الشعار يردّد، بل إنه يزيد في الانتشار يوماً بعد يوم وعلى أوسع نطاق ونسمع يتردّد من قِبل الأحرار في أنحاء كثيرة من العالم.
كما قال الله سبحانه وتعالى: (يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ).