دعوى قضائيةٌ ضد شركة ألمانية بتهمة صيانة سفن تابعة للعدوان
المسيرة | متابعات:
أوضحت صحيفة ألمانية، أمس السبت، أن منظمة “أكتسيون أوفشري” قدمت شكوى جنائية في مدينة كارلسروه، ضد شركة “راينميتال” الألمانية المصنعة للأسلحة، وذلك؛ بسَببِ المساعدة والتحريض على جرائم الحرب في اليمن.
وأشَارَت صحيفة “كولنر شتات أنتسايقر” الألمانية، إلى أنه في ديسمبر 2022م، قدمت المنظمة شكوى إلى النائب العام ضد شركة الأسلحة في “دوسلدورف” لمساعدتها والتحريض على جرائم الحرب في اليمن، مبينة أن “راينميتال” قامت بصيانة السفن الحربية التابعة للاحتلال الإماراتي التي تشن حرباً عدوانية في اليمن منذ 2015م، كما يتم استخدام تلك السفن في الحصار البحري على اليمن.
وتابعت الصحيفة أن في ذلك الوقت، ورد أن الإمارات نقلت أربعة موظفين من شركة “راينميتال” بطائرات عسكرية من أبو ظبي إلى مدينة عصب الساحلية في إريتريا، حَيثُ كانت هناك سفن حربية للإماراتيين، والتي كان من المقرّر تعديلها، بما في ذلك البرامج والمدافع الجديدة.
من جانبه قال المحامي الألماني “هولجر روثباور” الذي قدم الشكوى: “إن لدى المنظمة أدلةً على أن السفن الإماراتية التي تم إصلاحُها أَو صيانتُها شاركت في حصار الجوع باليمن”.
ولفت المحامي “روثباور” الذي يعد عضو مؤسّس في المنظمة الداعية للسلام، إلى أنه تم تسريب لقطات من قبل المخابرات الفرنسية تظهر السفن الحربية أثناء الحصار على اليمن، متهماً شركة “راينميتال” بالتصرف “بلا ضمير” في الإصلاح وبدافع الجشع الخالص؛ مِن أجل كسب المال.
وبين أن الشركة كانت على دراية بأن الإمارات استخدمت السفن في الحصار البحري ضد اليمن، إذ تسبب الحصار البحري في مجاعة مدمّـرة في البلد الذي مزقته الحرب، ومع ذلك، لم تعد سفن الإمدَاد تصل إلى اليمن، فيما لا يزال السكان يفتقرون إلى المياه والرعاية الطبية والغذاء.