إستعادة السيطرة على تباب الدفاع الجوي الاستراتيجية، وتطهير جبل الهان من مرتزقة العُـدْوَان، ومجزرةٌ كبرى لهم غرب تعز
صدى المسيرة- خاص
في الوقت الذي تشتدُّ فيه ضراوةُ المعارك على كافة محاور وجبهات القتال بمحافظة تعز، يسطّر أبطالُ الجيش واللجان الـيَـمَـنية أروعَ ملاحم الصمود والثبات، في مشاهدَ أسطوريةٍ سيخلدها تأريخ البطولات، حيث أكّدت مصادرُ ميدانية أنّ الجيش واللجان الـيَـمَـنية تمكنوا خلال الثلاثة أيام الماضية من استعادة السيطرة على معظم أجزاء سلسلة جبال الدفاع الجوي الاستراتيجية الهامة غربي المدينة، مكبّدين مرتزقة العُـدْوَان ومسلحي التنظيمات الإجرامية “داعش والقاعدة” خسائرَ فادحةً في الأرواح، مضيفةً أن ما يقارب 59 صريعاً من مرتزقة العُـدْوَان لقوا حتوفهم خلال الاشتباكات، عُرِفَ منهم “القيادي عبده محمد غانم العزعزي، القيادي التكفيري نادر الحليلي، عبدالله عبده حمود القيسي، صالح عبدالله سعيد لجدع، خالد محمد قاسم المخلافي، قائد الياسري المخلافي، محمد عَبدالله الشميري، رأفت علي عَبدالله عَبدالحميد، ماجد مرشد محمد، عبدالرحمن محمد قاسم الصبري، زكريا عبدالله ناجي، أبو ملهم الصيادي، إدريس حسان الوافي، محمد إبْرَاهيْم غالب، أمين عبدالرازق، علي قحطان المقداد، إبْرَاهيْم غالب، أَحْمَـد حمود، أَحْمَـد ثابت، أبو بكر منصور عبدالحق العبسي، أصيل عبدالعظيم قاسم عبده، أسامة عبدالجليل الحيدري، إدريس حسان الوافي، أَحْمَـد عبدالدائم محمد الدبعي، جعفر الشميري، حسان يوسف الصالحي، صلاح الشريف، أيمن صادق هزبر المخلافي، رائد عبده سعيد المخلافي، محمد عبده غالب، شهاب عبدالوهاب علي فرحان الحميدي، سليم فرحان، بشير عسكر السياني، علي العربي، عارف قائد قاسم، فيصل الشجاع، عمر صادق، محمد إبْرَاهيْم غالب، مازن عباس، ماجد مرشد محمد، أَحْمَـد جلال، محمود ياسين العبسي، محمد هزاع العدني، محمد عبدالولي هزاع المليكي، محمد عبده قائد، وليد مفرح، وليد القحطاني، أَحْمَـد مرشد المرشدي، هارون قائد حسن الشلبي”.
وأشارت المصادر إلَـى الأهمية الاستراتيجية المتمثلة لهذا الإنجاز الميداني الذي حقّقه أبطال الجيش واللجان؛ لأهمية موقع هذه السلسلة الجبلية جغرافياً بالنسبة لخارطة محاور المواجهات، حيث تشكّل السيطرة عليها، السيطرة النارية المطلقة على منطقة الزنوج وجبل الوعش، وتأمين شارع الخمسين والوصول إلَـى شارع الستين من ثلاث اتجاهات، ومن خلالها يتم تأمينُ اللواء 35 من جهة الجنوب الشرقي، وكذلك تأمين البعرارة والسيطرة النارية على منطقة مدينة النور، وجبل جرة.
كما صَدَّ أبطال الجيش واللجان الـيَـمَـنية أكبرَ زحفٍ قام به مرتزقة العُـدْوَان “مليشيات الإصلاح، ومسلحو داعش، وعناصر القاعدة”، على مناطق القصر، والجحملية، وعصيفرة، حيث أكّدت مصادر عسكرية ميدانية، أن أبطال الجيش واللجان الـيَـمَـنية واجهوا هذا الزحوفات الكبيرة بكل صلابةٍ واقتدار، وأجبروا المرتزقة على التراجع والانسحاب، تاركين العشرات من جثث مسلحيهم في شوارع وأزقة المنطقة، إضافةً إلَـى تدمير مدرعةٍ تابعةٍ لهم تدميراً كلياً.
وفي جبهة الوازعية، أكدت المصادر العسكرية من هناك، تمكن أبطال الجيش واللجان الـيَـمَـنية من إفشال تقدُّمٍ لمجاميع المرتزقة باتجاه منطقة الصنمة في المديرية، وأضافت المصادر أن القوةَ الصاروخية التابعة للجيش واللجان تمكّنت من تدمير آليتين عسكريتين للمرتزقة أثناءَ التصدّي للزحف وإيقاع العشرات منهم ما بين قتيل وجريح، وإجبار مَن تبقى منهم على العودة من حيثُ أتوا يجرون أذيال الهزيمة.
وفي ذات السياق تفيدُ المصادرُ الميدانية عن قيام قوة الإسناد الصاروخي لقوات الجيش والجان الـيَـمَـنية بتوجيهِ ضربةٍ قاصمة لمرتزقة العُـدْوَان، استهدفت تجمُّعاً لهم في منطقة الشقيره بالوازعية، قُتل وجرح على إثرها عددٌ كبير من المُرتزقة، فيما تجري عملياتُ تتبعٍ لمَن بقي منهم لتطهير المنطقة بشكلٍ كامل من رجسهم وإجرامهم.
وفي جبهة الضباب، أكّدت المصادر العسكرية سيطرة الجيش واللجان الـيَـمَـنية بشكلٍ كاملٍ على جبل الهان الاستراتيجي، بعد مواجهاتٍ عنيفةٍ مع مرتزقة العُـدْوَان المسنودين بعناصر التنظيمات الإجرامية “داعش والقاعدة”، سقط خلالها العشرات من المرتزقة ما بين قتيلٍ وجريح، إضافةً إلَـى تدمير جيبٍ عسكري تابعٍ لهم.
وأشارت المصادر إلَـى أهمية هذا الإنجاز الميداني، لأهمية موقع جبل الهان الاستراتيجية؛ لتأمينه بشكلٍ كلي منطقة حدائق الصالح التي يسيطر عليها الجيش واللجان، وقطع خطوط الإمداد تماماً على المرتزقة، القادمة من عدن عن طريق منطقة النشمة.
وفي جبهة ذو باب، التي سطّر فيها أبطال الجيش واللجان الـيَـمَـنية أروعَ الملاحم الأسطورية، أفادت الأنباء أن حشودَ الغُزاة كانت تتجمع في أطراف سواحلها، تنتظر أن يرمي الجيش بكل ثقله لعمليات وسط وغرب المدينة، لكي يسيطرَ الغزاةُ على المُديرية الساحلية وتكون مركَزاً للإنزال البحري، والتقدُّم نحو باب المندب والمخاء ودعم مرتزقتهم في جبهة الوازعية، ولكن بفضل الله وبفضل يقظة الجيش واللجان، سَقط هذا المخطط بثبات الرجال في مواقعهم الساحلية، واستهدافهم الاستباقي لتَجَمُّــعَات الغزاة المهولة في اليوم الأول والثاني والثالث للمجزرة التي ارتكبها مسلحو تنظيماتهم الإجرامية يوم الجمعة الفائت بمنطقة بير باشا غربي المدينة، وتم تفريقُ حشودهم، بعد أن سقط العشرات منهم أشلاء متناثرةً على سواحل المنطقة، وفرار بقيتهم وسط حالةٍ من الرعب والفوضى التي خلفها الاستهداف الصاروخي المبارك.