بيانٌ أممي يؤكّـد معاناةَ نصف مليون طفل من سوء التغذية في المحافظات المحتلّة

المسيرة: متابعات:

تواصلُ الأممُ المتحدةُ أعمالَها المشبوهة في المتاجرة بمعاناة اليمنيين وإطلاق التحذيرات الرامية إلى جلب المساعدات، حَيثُ حذرت، أمس، من خطورة تطور الأحداث في مناطق سيطرة تحالف العدوان وحكومة المرتزِقة، منوّهة إلى أن نصف مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، بما فيهم 100 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الوخيم.

وقال بيان مشترك صادر عن منظمات “ألفاو، واليونيسف، وبرنامج الأغذية العالمي” التابعة للأمم المتحدة: إن “ربع مليون امرأة حامل ومرضع ستعاني خلال العام الجاري 2023م من سوء التغذية الحاد، فيما تظل مستويات تقزم الأطفال مرتفعة جِـدًّا لتتراوح ما بين 35.9 % في المناطق الجنوبية المحتلّة”.

وأشَارَ البيان، إلى أن كُـلَّ المديريات التي تقعُ تحت سيطرة تحالف العدوان وحكومة الفنادق ستواجه مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي، متوقعاً تصاعد الأرقام حتى نهاية عام 2023م، في إشارةٍ إلى حجمِ فساد وعبث حكومة المرتزِقة وتأثير ذلك على الوضع المعيشي في المناطق المحتلّة.

وحذّر البيانُ من خطورة استمرار تدهور الوضع إلى الأسوأ؛ نظراً لأَنَّ المسبِّبات الرئيسية لانعدام الأمن الغذائي لا زالت قائمةً، والمتمثلة في استمرار تصاعد الصراع بالمحافظات المحتلّة، تزامُناً مع انخفاض المساعدات الإنسانية الغذائية بـ20 % والزيادة المتوقعة في أسعار المواد جراء تدهور الوضع الاقتصادي والأمني والمعيشي في تلك المناطق التي يحتلها مجموعة من المرتزِقة المرتهنين.

وتشهدُ المحافظاتُ الجنوبية المحتلّة توتراً متصاعداً بين أدوات الاحتلال؛ بسَببِ مساعي كُـلّ طرف الاستحواذ على الموارد والمؤسّسات الإيرادية والمنافذ الجمركية، وسط غيابٍ تامٍّ للخدمات الأَسَاسية والضرورية كالكهرباء والمياه، ناهيك عن تفاقم أزمة نقص الوقود وانهيار قيمة الريال اليمني أمام العملات الوطنية؛ ما أَدَّى إلى ارتفاع الأسعار بشكل جنوني.