موقفُ الحق.. هُتافُ البراءة..بقلم/ زينب زيد أبو منصر
تتجلى صوابية المشروع القرآني العظيم الذي أسسه الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، في واقعنا اليوم أكثر بكثير من المراحل السابقة، فقد عمل على تحرير الأُمَّــة من التبعية الأمريكية والإسرائيلية التي كانت تريد تكبيل الأيادي وتكميم الأفواه؛ للسيطرة الكاملة على كُـلّ شيء من مقدرات الشعوب العربية والإسلامية وجعلها خاضعة وتابعة لهم، بل وأرادت تكبيل عقول الشعوب وغزوها وجعلها تابعة لهم من خلال مخطّطاتهم الشيطانية.
اشتركت الأنظمة والزعماء العرب في فتح المجال للأمريكي والإسرائيلي لتنفيذ تلك المخطّطات السياسية والعسكرية والاقتصادية، وإمساك زمام الأُمَّــة لفرض الهيمنة على الشعوب، لكن الوعي الذي أرست دعائمه الصرخة أزاحت الستار عن المؤامرات وكشفت الأقنعة الكاذبة التي يدجنها الغرب، فتكمن أهميّة الصرخة في وجه المستكبرين أنها رفعت من مستوى الوعي تجاه أعداء الله وكشفت الحقائق تجاه ما يحيك الأعداء مؤامرات ومكايد والحد من الهجمة الشرسة التي تتعرض لها الأُمَّــة؛ كما أنها تحيي شعور المسؤولية في تحريك الناس ضمن تعبئة عامة تحشد الشعوب لرفض السيطرة الأمريكية الإسرائيلية.
فشلت كُـلّ مساعي الأعداء في القضاء على المشروع القرآني العظيم، بل كُـلّ الحروب التي شنت عليه من بداياته زادته قوةً وتأثيراً في الواقع وجعلت منه أُسطورة العصر، فالصرخة موقف عملي شامل للتصدي للأعداء، ولا يخفى الخوف والرعب التي يظهر جليًّا من الأمريكي والإسرائيلي حيال انتشار هذا الشعار وامتلاك الشعوب له كسلاح قوي للقضاء على قوى الاستكبار.