حزبُ الله: لا مجالَ للوصول إلى رئيس للبنان إلا بالتوافق
المسيرة | متابعات
اعتبر رئيسُ المجلس التنفيذي في حزب الله، السيد هاشم صفي الدين، أن الواقع يفرض أنه لا مجالَ للوصول إلى رئيس للجمهورية إلا بالتوافق.
وقال السيد صفي الدين: “يجب على لبنان أن يحزم أمره ويحدّد خياراته في ظل المتغيرات الكبيرة التي تحصل في المنطقة، ويتقدم إلى الأمام؛ ليحجز مكاناً له في المعادلات الجديدة القادمة؛ حتى لا يضيع في تلك المعادلات، سواء من المنطقة أَو من العالم”.
ورأى السيد صفي الدين أن “ما نعيشه اليوم هو نتاج الاتكال على الآخر الذي حدّد لنا دور لبنان ومستقبله بعد الحروب العالمية، وأما اليوم، فنحن في لبنان وفلسطين ومنطقتنا، لا في الحرب العالمية الأولى ولا في الحرب العالمية الثانية، وإنما في عصر المقاومة المنتصرة التي أصبحت ثابتة وقوية وقادرة على امتداد كُـلّ المنطقة، وبالتالي يستحيل أن نترك الآخرين أن يحدّدوا لنا مستقبل بلدنا، فنحن الذين نحدّد هذا المستقبل؛ لأَنَّنا الأقوياء والثابتون، وهذه القوة والثبات هما من صنع الشهداء والمجاهدين والمقاومة”.
وأضاف: “من يعتقد أن الإسرائيلي هو العدوّ، يجب أن يفرح حينما يرى المقاومة التي تواجه هذا العدوّ قوية، ومن يعتقد أن الإنجازات والانتصارات التي تحقّقت عام 2000م، هي لكل الوطن وتعنيهم، لكانوا تحدثوا بلغة غير تلك التي يتحدثون بها، لا سِـيَّـما حينما يكون هناك عيداً للمقاومة والتحرير على مستوى الوطن كما أردناه في سنة 2000م، وكما أهدينا هذا الانتصار لكل الوطن”.
وتابع: “البعض يريدون أن يعلمونا ويبلغونا أنهم لم يكونوا يوماً مع المقاومة!، وهم ليسوا الآن مع المقاومة، وهذا نعرفه، ولكن كنّا نأمل أن يغيروا رأيهم، لكنهم مصرّون، وبالتالي، فَـإنَّ إصرارهم أَو عدمه لن يغيّر في الواقع شيئاً؛ لأَنَّ الذي يغيّر في الوقائع اليوم، هو الثابت والقوي الذي يصنع المعادلة ويؤمّن المستقبل لشعبه وبلده وأمته، وغير ذلك لا يمكن أن نتحدث عن أي مستقبل لا لبلد ولا لوطن ولا لأمة”.
وختم السيد صفي الدين مؤكّـداً: أن “الإسرائيلي اليومَ يشعُرُ بالخطر؛ لأَنَّ المقاومة تزداد قوةً، ليس في بلدنا فقط، وإنما في فلسطين وفي العالم العربي والإسلامي الذي نسميه اليوم “محور المقاومة”، ويزداد هذا الإسرائيلي خوفاً من كُـلّ هذا التطور والتقدم، ونحن نقول إنه من الطبيعي أن يزداد خوفُ العدوّ، ومن الطبيعي جِـدًّا أَيْـضاً أن تزداد قوتنا وعزمنا وإصرارنا، وأن نزداد تمسكاً بمقاومتنا، فهذا هو المستقبل الذي نحن ذاهبون إليه حتماً، ولا تراجع عنه على الإطلاق”.