الأمم المتحدة: مخلّفاتُ العدوان تودي بحياة 121 مدنياً في اليمن منذ بداية العام الجاري
وسط تنصلها وتواطؤها في رفض دخول أجهزة الكشف ومسح الألغام والمتفجرات..
المسيرة: متابعات:
في الوقت الذي تقفُ الأممُ المتحدة عاجزةً أمام تعنت وصلف تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي، ورفض دخول المعدات وأجهزة الكشف ومسح الألغام ومخلفات العدوان المتفجرة التي أودت بحياة المئات من المواطنين في المحافظات اليمنية الحرة، غالبيتهم من النساء والأطفال، إلا أنها اكتفتت بإصدار بيان هزيل كهزالة مواقفها تجاه أرواح اليمنيين، حَيثُ إنَّ البيان يتضمن إحصائيةً عن عدد الضحايا جراء تلك المتفجرات والألغام؛ ما يؤكّـد ضلوع الأمم المتحدة في هذه الجرائم؛ بسَببِ تواطُؤهاِ وصمتها المخجل والمريب.
وبحسب بيان صادر عن الأمم المتحدة، أمس الاثنين؛ فقد تسببت مخلفات تخالف العدوان من الألغام والأجسام المتفجرة، في حصد أرواح 121 شخصاً في اليمن غالبيتهم من أبناء محافظات الحديدة والجوف ومأرب، وذلك خلال الربع الأول من 2023م، وفق إحصائية صادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية باليمن.
وأشَارَ البيان إلى أن عدد الضحايا المدنيين جراء الألغام الأرضية والذخائر المتفجرة انخفض، حَيثُ كان 144 في الربع الأخير من عام 2022م؛ بسَببِ عدد من العوامل، من بينها: زيادة عمليات إزالة مخلفات العدوان من قبل المركز، وكذلك نزوح المدنيين من المناطق المدججة بالألغام.
وفي وقت سابق أعلن المركز الوطني للتعامل مع الألغام، تطهير مساحات واسعة تزيد عن مليونَي متر مربع من مخلفات العدوان، رغم تشديد الحصار ورفض السعوديّة على إدخَال آلات كشف ومسح الألغام.
وقال مدير المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام، العميد علي صفرة: إن “فرق المركز أتلفت ما يقارب 15 ألف قذيفة مختلفة من مخلفات العدوان، كما تم تطهير ما يزيد عن مليوني متر مربع خلال العام الماضي”، موضحًا أن “تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي يمنع إدخَال أجهزة مسح وكشف الألغام إلى اليمن”، مناشداً الأمم المتحدة بـ”ضرورة إدخَال تلك الأجهزة”.
وأكّـد العميد صفرة أن تحالف العدوان استخدام أسلحة محرمة دوليًّا خلال عدوانه على اليمن المُستمرّ منذ 8 أعوام، بينها قنابل عنقودية وفراغية شديدة الانفجار، إضافة إلى الألغام.