إلى شعبنا اليمني العظيم..بقلم/ منصور البكالي

 

معركتُنا مع المحتلّ مُستمرّة، ولن تثنيَنا عن خوضها أية مخطّطات داعية لتقسيم اليمن، سبق أن حاول المحتلّ استخدامَها منذ الحوار الوطني، ليختفيَ خلفَها، ويوفِّرَ بها الغطاءَ لأجندته الاستعمارية، وضمانةً لاستمرارية سيطرته على اليمن وقراراتها السيادية، وتدخلاته في إدارة مختلف شؤونها وكأنها ولاية أمريكية منزوعة القرار والسيادة، مسلوبة الكرامة والحرية، منهوبة الثروات والمقدرات، قابعة للوصاية وحكم العملاء والخونة.

عودةُ العدو لاستخدام هذه الأدوات والأجندة لن تجديَ في إعاقة وتأخير المعركة الكبرى، ولا استثماره لتوقيت المرحلة وحساسيتها في الوعي الشعبي، ولا مراوغاته السياسية والدبلوماسية مع صنعاء، ولا تحَرّكاته الكثيفة سياسيًّا وإعلامياً في المحافظات والمناطق المحتلّة تقيه عنفوان الرد، وزلزال معركة التحرير إن بدأت.

كُـلّ ما يجري اليوم مُجَـرّد ضجيج فاضح لضعف ووهن المحتلّين، وهروبهم من المعركة العسكرية منذ أكثر من عام، إلى المعركة السياسية والتعبوية واللعب على التناقضات واستغلال العواطف الساذجة والرغبات البسيطة والنظرة القاصرة لقليلي الوعي وضيقي الأفق، ومعدومي الضمير وفاقدي الوطنية من عملائه وقطيعه المحليين، المتناغمين مع أجندته ومشاريعه الهدامة، والمروجين لها، والمنخرطين بوعي أَو بغير وعي في تلبيتها وتحقيقها على حساب مصالح شعبهم ووطنهم العليا.

فقادم الأيّام حبلى بزوال هذا الصخب؛ لأَنَّ صنعاء -لمن يظن أنه استطاع حشرَها في زاوية بعض الجوانب الإنسانية والمطالب المشروعة عبر المفاوضات، ولمن لا يزال يدّعي عدم معرفته لها ولقيادتها أَو يتجاهل حنكتها السياسية والعسكرية وشدة بأسها، وصمود وثبات شعبها- تراقب عن كثب، وترصد كُـلّ المواقف والتحَرّكات، وهي على يقظة عالية جِـدًّا، وجهوزية كاملة، وبمُجَـرّد صدور إشارة البدء من قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله-، الذي يدرك توقيتها، ومكانها، ونتائجها، لن يتأخر أبناء شعبنا الواثقون بربهم وبقيادتهم، عن التحَرّك لمساندة جيشنا اليمني بآلاف الألوية من الرجال الأحرار من مختلف المناطق اليمنية، لعون إخوانهم الأحرار في المحافظات المحتلّة لمواجهة الغزاة، وتطهير الخارطة اليمنية، من دنسهم ورجسهم وإجرامهم وقواعدهم ومعسكراتهم.

لترتديَ اليمن بعد مرحلة من العناء والصمود، قميص يوسف الخالي من دم الذئب، ومكائد الأشقاء، ويستعيد شعبها بصيرته، ويلم شمله، وتسير قافلة الوحدة اليمنية في ركاب الأمم، كما كانت عبر العصور، وعلى مر التاريخ، وكما يجب أن تكون عليه اليوم وغداً وإلى يوم القيامة واحدة موحدة للأبد، ويذهب الغزاة وأدواتهم ومخطّطاتهم إلى مزبلة التاريخ.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com