بالصورة الخيواني وشهداء الكرامة يلتقون جماهير الشعب اليمني في مسيرة حاشدة بساحة التغيير
شهدت العاصمة صنعاء عصر اليوم بساحة التغيير مسيرة جماهيرية حاشدة للتنديد بجرائم العدوان السعودي الأمريكي على اليمن تحت شعار ” مستمرون في الثورة ضد المجازر على الشعب اليمني “.
ورفع المشاركون في المسيرة التي تأتي في إطار التحرك الشعبي لكشف جرائم العدوان وما يرتكبه من مجازر مروعة بحق المدنيين واستهدافه المتعمد للأسواق، الأعلام واللافتات والشعارات المنددة بجرائم ومجازر العدوان واستهدافه للمنشآت الحيوية والأسواق.
وردد المشاركون في المسيرة الهتافات المعبرة عن استنكارهم لسلسلة الجرائم الوحشية لتحالف العدوان السعودي والتي كان آخرها مجزرة سوق الخميس بمديرية مستبأ بمحافظة حجة .
وفي المسيرة أدان رئيس المجلس السياسي لأنصار الله صالح الصماد الجرائم البشعة التي يرتكبها العدوان بحق أبناء الشعب اليمني والتي كان آخرها مجزرة سوق الخميس في مديرية مستبأ بمحافظة حجة التي راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى.
واعتبر هذه الجرائم دليل على وحشية العدوان الذي تقف وراءه أمريكا وإسرائيل الذين يستطيعون أن يخرصون أصوات العالم وإسكات المنظمات الإنسانية والحقوقية.
وقال ” نحن في هذا اليوم نعيش ذكرى تلك الكوارث التي حاول أعداء الأمة ومن يسير في طريقهم، ففي مثل هذا اليوم سالت الدماء في هذه الساحة في جمعة الكرامة، وسال دم الشهيد عبدالكريم الخيواني وسالت دماء الشهداء في جريمتي مسجدي بدر والحشحوش “.
ولفت الصماد إلى أنه في الأسبوع الماضي كان هناك بعض التفاهمات المبدئية على الحدود من خلالها تم تسليم واستلام بعض الأسرى كحالة إنسانية لعل وعسى أن تكون هذه التفاهمات كخطوة أولية للدخول في حوار يهيئ لإيقاف العدوان .
وأكد رئيس المجلس السياسي لأنصار الله أن الذي ثبت بعد جريمة مستبأ أن العدوان السعودي لا يملك قراره وأن القرار أمريكي إسرائيلي .. وقال ” إننا أصحاب القرار ونمتلك زمام المبادرة ونستطيع أن نقول نعم أو لا، وعدونا عبارة عن أداة تنفذ أجندة أمريكية وإسرائيلية “.
ودعا جماهير الشعب اليمني إلى الخروج عصر يوم السبت الـ 26 من مارس الجاري الذي يصادف الذكرى الأولى للعدوان السعودي على اليمن والمشاركة في الفعالية التي ستقام لإيصال أصوات اليمنيين إلى العالم أن الشعب اليمني حاضر وأكثر قوة وعزيمة وصلابة وتوحد.
فيما أشار المحامي عبدالله علاو في كلمة عن المنظمات الحقوقية إلى مسلسل الإجرام وسياسات التدمير الممنهجة لإجهاض أي خطوات نحو التغيير وتحقيق الاستقلال من الوصاية الخارجية.
وأكد علاو أن كل هذه الجرائم التي يرتكبها العدوان السعودي على اليمن طوال عام تأتي في ظل صمت دولي والأمم المتحدة تدين وتستنكر ولا تستطيع أن تحول إدانتها إلى جانب عملي بتشكيل لجنة محايدة ومستقلة للتحقيق في جرائم الحرب والإبادة والمخالفات الجسيمة بحق القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان.
وألقيت في المسيرة كلمات عن أبناء مديرية مستبأ أحمد بكيل عبدالله وكلمة الثورة عبدالله النعيمي وعن الإتحاد العام لأطفال اليمن علي الآنسي أكدت وحشية وإجرام العدوان السعودي بحق اليمنيين أمام مرأى ومسمع من العالم المتواطئ .
وأكدوا بشاعة الجريمة التي ارتكبها العدوان في مديرية مستبأ بحجة ومأساويتها .. لافتين إلى أن المستهدف من غارات العدوان كافة أبناء اليمن بمقدراتهم وثرواتهم وإنسانيتهم ودليل ذلك ما حصل في مستبأ.
وعبروا عن استيائهم الشديد إزاء مواقف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والعربية لحقوق الإنسان والصمت المخزي والمعيب والمشكوك فيه حول ما يتعرض له الشعب اليمني من جرائم إبادة جماعية ومجازر وحشية يندى لها جبين الإنسانية.
وأدانت الكلمات جرائم العدوان بحق الطفولة في اليمن .. محملة المجتمع الدولي والمنظمات العاملة في مجال حقوق الطفل مسئولية ما يتعرض له الأطفال في اليمن من مجازر من قبل تحالف العدوان.
تخلل المسيرة قصيدة بعنوان” رفض مطلق للمجازر” للشاعر منير أحمد، ووصلة إنشادية لفرقة مؤسسة المنشد الثقافية.
وصدر عن المسيرة بيان أدان فيه استمرار الصمت الدولي أمام هذا التمادي في استهداف المدنيين بالأسلحة المحرمة وتدمير البلاد وما يفرضه تحالف العدوان من حصار جائر ومنع وصول الغذاء والدواء في مخالفة لكل الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية والإنسانية.
وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته أمام إصرار العدوان السعودي الأمريكي على حرب الإبادة بحق اليمنيين وسرعة فتح تحقيق دولي في هذه الجرائم ومحاسبة جميع الضالعين.
ودعا البيان أبناء الشعب اليمني الأحرار إلى الاستمرار في التعبئة العامة والنفير العام ورفد الجبهات بالمقاتلين وإمداد الجيش واللجان الشعبية بقوافل الكرم والدعم لدحر الغزاة والمرتزقة.