مدراءُ مراكز صيفية ومدرسون لصحيفة “المسيرة”: التعليمُ في الدورات الصيفية.. انتصارٌ في معركة الوعي
المسيرة – منصور البكالي:
تمضي الدراسةُ في الدورات الصيفية بوتيرةٍ عالية هذا العام، حَيثُ فاقت كُـلّ التوقعات وحظيت باهتمام كبير وواسع من قبل أبناء المجتمع.
وعلى الرغم من محاولات الأعداء التربص بعقول الطلاب ليلاً ونهاراً، إلَّا أن الوعيَ يتزايد نحو تحصين طلابنا بالثقافة القرآنية وإبعادهم عن كُـلّ المخاطر ودسائس الأعداء.
ويؤكّـد عدد من المدراء، والمعلمين في المراكز الصيفية في أمانة العاصمة أن التجاوب المجتمعي مع توجيهات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- لهذا العام كبير جِـدًّا، وأنه تم افتتاح مراكز جديدة في الأحياء فاق التوقعات، مشيرين إلى أن معاناتهم هي في نقص المدرسين وعدم توفر الدعم المركزي، ومحذرين من دور المعاهد المشبوهة التي فتحت أبواب التسجيل هذا العام بالمجان، وفي الوقت ذاته خلال الفترة الصباحية، على غير عادتها في محاولة لسحب الطلاب من المركز الصيفية.
وفي هذا الصدد يقول الأُستاذ طه المؤيد، مدير مدارس نبراس الهدى للدورات الصيفية في مديرية شعوب بأمانة العاصمة: إن نسبة الالتحاق بالدورات الصيفية هذا العام تضاعفت بشكل كبير جِـدًّا عما كانت عليه في الأعوام الماضية، مبينًا أن الاهتمام الإعلامي وخطباء الجوامع وارتفاع نسبة الوعي المجتمعي بأهميّة الدورات الصيفية مثل عاملاً مساعداً هذا العام، وأفشل أبواق ودعايات وأكاذيب المنافقين واليهود وقنواتهم الإعلامية المضللة.
واعتبر المؤيد في حديثه لصحيفة “المسيرة” أن التجاوب المجتمعي نعمة من نعم الله، ومصداقاً لقوله تعالى: “وَإِن يُرِيدُوا أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ، وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ، لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأرض جميعاً مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ ألف بَيْنَهُمْ، إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ”، مُشيراً إلى أن “الأحداث العظيمة في مواجهة قوى الضلال تعيد نفسها اليوم في الميدان، وأن نعمة توحيد الجبهة الداخلية وتأليف قلوب أبناء المجتمع ودفعهم لأبنائهم إلى الدورات الصيفية عمل عظيم يغيض الكفار”.
ويشير المؤيد إلى ما تحدث عنه الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي –رضوان الله عليه- حين قال: “إن السباق بيننا وبين اليهود هو على هذا الجيل، فإما أن نسبقهم إلى عقولهم، وإما أن يسبقونا بضلالهم ويستحوذون على أبنائنا”، لافتاً إلى أن معركة الوعي مُستمرّة ومتواصلة ولا يمكن أن تهدَّ، أَو تتوقف لساعة واحدة في ظل عالم مفتوح ومليء بالكذب والتزييف والضلال.
وعن العراقيل والصعوبات التي تواجه العاملين في الدورات الصيفية يقول المؤيد: “أي عمل عظيم يشكل خطراً على اليهود ويكون مستهدفاً، ويلاقي في طريقه الكثير من العراقيل، ويتطلب المزيد من الثبات والصمود والمواجهة لتحقيق الأهداف المقصودة، متابعاً أن هناك تحَرّكًا مضادًّا من قبل الطابور الخامس وأتباع العدوان، ولقد حذرنا الله بأن اليهود سمَّاعون للكذب، ويريدون أن يطفوا نور الله بأفواههم ولكن الله متم نوره ولو كره الكافرون”.
ويردف المؤيد: “كما يعمل اليهود على ترسيخ العقيدة اليهودية بين أجيالهم، وتعليمهم للمهارات القتالية، فَــإنَّ الدورات الصيفية تعمل على ترسيخ الهُــوِيَّة الإيمانية وتعاليم القرآن الكريم بمنهجية قرآنية سليمة من العقائد الباطلة والأفكار المغلوطة، وتكسب الجيل مختلف العلوم المعرفية وَالمهارات وَالخبرات التي تحصّنه من مخطّطات اليهود والمنافقين ووسائلهم الإعلامية وأبواقهم المأجورة”.
ويؤكّـد أن الدورات الصيفية هذا العام فاقت كُـلّ التوقعات، وحظيت باهتمام كبير وواسع من قبل أبناء المجتمع ومن الجهات ذات العلاقة، وتمثل انتصاراً آخرَ للشعب اليمني في معركة الوعي”.
الصراعُ شيطاني:
ويؤكّـد المؤيد أن “الصراع بيننا وبين اليهود هو صراع شيطاني، والله حدّد فئتين في هذه الدنيا، فئة تقاتل في سبيل الله، وأُخرى كافرة، والشيطان توعد وأقسم بأن يضل عباد الله أجمعين، إلَّا عباد الله المخلصين، وفي هذه المرحلة بالذات تمكّن الشيطان بشكل كبير، مع أعوانه من اليهود والنصارى وأذنابهم ومن يسيرون في ركابهم، فلا بدَّ علينا أن نعتصم بالذي ينجينا من الشيطان الرجيم”.
ولأن اللهَ عندما طرد أبانا آدم -عليه السلام- من الجنة حين أغواه، فأتى الله بميثاق فقال تعالى: “قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جميعاً بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ، فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى، وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى”.
ويواصل: “ونحن نلاحظ ما وصل به حال المسلمين والعرب، والدول الغربية من المعيشة الضنكية اليوم ندرك بأنهم بعيدون عن هدى الله وكتابه، ونحن هنا نبادر لكي ننجي أبناءَنا وإخواننا من الضلال الذي يسعى إبليس إلى أن يضلهم على يد أعوانه وعلى يد مؤيديه من دول الغرب وقنواتهم ووسائل إعلامهم ومدارسهم التضليلية التي يجعلونها وكأنها مدارس نموذجية، وهي في واقعها مليئة بالضلال، وما يكفي بأن يدخل الإنسان إلى جهنم، وكما لاحظنا في السنوات الماضية من بعض المدارس الأهلية عندما تعمل حفل تخرج وتتشبه فيه بالغرب من الأغاني الماجنة والرقص الخليع وهذا لا يليق بنا كأبناء اليمن؛ لأَنَّ شعب اليمن هو يمن الإيمان والحكمة، وهم يحاولون أن يفصلونا عن قيمنا ومبادئنا، واحتشامنا وحشمتنا، ويريدون أن يعلِّموا بناتنا الرقصَ كما بناتهم ويفسدون شبابنا كما هم فاسدون”.
بدوره يقول الأُستاذ يحيى محمد عبدالوهَّـاب الشامي، أحد المعلمين في مدارس نور الهدى: “إن التفاعل المجتمعي هذا العام مع الدورات الصيفية أكثر من الأعوام السابقة رغم دعايات وأكاذيب قنوات العدوان وأبواقهم، ونرى بأن كثرة الإقبال من قبل أولياء الأمور؛ لكي يتعلموا العلمَ النافع واستجابة لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله-“.
وعن مناهج الدورات الصيفية يقول الشامي في حديثه لصحيفة “المسيرة”: “إن المناهج الدراسية في المدارس فيها قصور كبير وفي عدة مجالات، ونلاحظ أن مناهج الدورات الصيفية تغطي ذلك القصور، خَاصَّة في المجال المعرفي بالله والثقة به والمواد الفقهية، وكذا في الأنشطة الرياضية التي هي أشمل وأعم”، مُشيراً إلى أن “مدارس نبراس الهدى قدمت للطلاب دفاتر متابعة؛ كي يعرف أولياء أمورهم ماذا يتعلمون وليساعدوهم في شحذ الهمم، ومضاعفة الجهود للاستفادة مما تقدمه المراكز الصيفية”.
ويتابع الشامي أن المدارس الأهلية وبعض الكوادر التربوية في المدارس الحكومية مُستمرّون في تقديم الثقافات المغلوطة والعقائد الباطلة للأجيال، وهذا خطر قائم يجب على الجهات المختصة التيقظ من بقائه، وتشديد الرقابة على بعض المدارس الأهلية المتناغمة مع التوجّـهات الغربية والتابعة لطيفٍ سياسيٍّ مؤيِّدٍ ومساند للعدوان.
من 250 طالباً إلى 460 في مركزٍ واحد:
مركز جامع الحافة للدورات الصيفية في مديرية شعوب من المراكز النشطة في أمانة العاصمة، وقد حظي بإقبال كبير جِـدًّا، حَيثُ تضاعف عدد الطلاب المسجلين فيه هذا العام من 250 طالباً العام الماضي إلى 460 طالباً هذا العام، حسب قول مدير المركز عبدالناصر إسكندر، معتبرًا ذلك دليلًا على زيادة وعي المجتمع بأهميّة الدورات الصيفية لحماية الأجيال وتسليحهم بالعلوم والمعارف الدينية والثقافية وغيرها.
ويشير إسكندر في حديثه لصحيفة “المسيرة” إلى أن المجتمع بدأ يدرك الفرق بين من تعلموا وتأهلوا في الدورات الصيفية وبين غيرهم، ممن أضاعوا أوقاتهم وعطلهم الصيفية في الشوارع وعلى الأرصفة والمنتزهات، ودفعوا ثمن ذلك الضياع، لافتاً إلى أن “المجتمع التمس ثمرة الثقافة القرآنية في تعاملات المجاهدين، والمتعلمين للعلوم القرآنية، وكيف صمدوا في مواجهة العدوان والحصار وقدَّموا أروعَ النماذج في الشجاعة والإباء والجهاد والإخلاص والتفاني؛ وفاءً لله ولرسوله ولدينهم ولشعبهم العزيز”.
وعن المعوقات التي تواجه القائمين على الدورات الصيفية في هذا المركز، يقول إسكندر: “قِلَّةُ المدرسين ما يجب على القيادة مراعاته، إضافة إلى غياب الدعم المركزي، وتغيُّب بعض المتطوعين من المدرسين في المركز والذين عددهم 26 مدرساً، حَيثُ إذَا مرض البعض منهم أحياناً نحتاج إلى من يغطي نيابةً عنه، ونأمل من الإخوة القائمين على الدورات الصيفية في أمانة العاصمة أن يكونوا على تنسيق واطلاع ومتابعةٍ مُستمرّة مع مختلف المراكز، لتغطية العجز وتوفير البدائل والحلول”.
ويفيد إسكندر بوجود تنوع طلابي في المركز الصيفي من طلاب المدارس الأهلية والحكومية على حَــدٍّ سواء، محذراً من دور المعاهد التي قامت بفتح الدورات المجانية ولأول مرة في تاريخها بالتزامن مع توقيت دوام المراكز الصيفية، وعلى عكس ما كانت عليه، حيثُ إن غالبيةَ المعاهد كانت تقيم الدورات من بعد الظهر، داعياً الجهات المختصة إلى “التنسيق مع الجهات الأمنية لمعرفة المخطّط والدوافع وصلة هذه المعاهد التي تحاول سحبَ البعض من أبنائنا الطلاب من المراكز الصيفية وجرهم إلى مربع الحرب الناعمة والعلوم البعيدة عن معرفة الله والثقافة القرآنية”.
وينوّه إسكندر إلى أن بعضَ طلابه في المركز قال له بالحرف الواحد، إن أحد المعاهد دعاه للدراسة فيه بالمجان، مقابل تركه للدراسة في المركز الصيفي، مجدّدًا تحذيرَه من وجود تنسيق بين مثل هذه المعاهد وقوى الشر والاستكبار العالمي التي تخشى من نشر الثقافة القرآنية والعلوم الشرعية بين شبابنا، موجهاً رسالته إلى هذه المعاهد بالقول: “نقول لأصحاب المعاهد الذين يفتحون طول السنة من بعد العصر وعندما تفتح الدورات الصيفية يفتحون من الصباح من وقت الدراسة التي تبدأ فيها المركز الصيفية، أبناء المجتمع ليسوا سلعة رخيصة تتلاعبون بعقولهم وتقدمون لهم الغزو الفكري والثقافي عبر تعليم اللغة الإنجليزية والاختلاط وما شابه، ولن يستمر دوركم التخريبي لعقول أجيالنا إلى ما لا نهاية”.
ويدعو إسكندر المجتمع إلى “الدفع بأبنائه إلى الدورات الصيفية وحمايتهم من أهداف ومخطّطات بعض المعاهد والمدارس الأهلية المُستمرّة في تنفيذ أجندة ومخطّطات مشبوهة، ومن هو حريص على تربية أبنائه تربية قرآنية دينية معرفية عليه بالدفع بهم إلى المراكز الصيفية”.
وعن مناهج الدورات الصيفية يقول إسكندر: “هذه المناهج تقوي ذهن وذاكرة الطالب وتقدم له الثقافة القرآنية السليمة وتعزز القيم والمبادئ السامية والعلوم والمعارف اللغوية والرياضية، وتقوّي لديه آداب حسن التعامل مع الآخرين وفق منهجية قرآنية”، مُشيراً إلى أن هذه المناهج تقدم الفائدة للطالب والمدرس على حدٍّ سواء، وأنها تعلم الناس من علم الله الذي شرعه للناس وفيه تفصيل كُـلّ شيء.
وعن دعم وتمويل المركز يقول: “لا يوجد دعمٌ من أية جهة غير جهود المجتمع الذاتية ونأمل من القائمين على الدورات الصيفية وهيئتي الأوقاف والزكاة توفير ولو القليل من الدعم المركزي لإسناد المدرسين وتوفير بعض الاحتياجات كتوسعة بعض الجوامع والمراكز التي تقام فيها الدورات الصيفة، وإن كان ذلك خلال الأعوام القادمة بإذن الله”.
هلال بقدر الهلال:
هلال الرشيدي واحدٌ من عشرات القادة الثقافيين في المراكز الصيفية الذين بذلوا حياتَهم، وسخروا وقتهم؛ لتعليم طلابنا الثقافة القرآنية والعلوم الشرعية بكل حرص ووعي وبصيرة.
هلال -ذو الخمسين عاماً تقريبًا أَو يزيد- هامة تربوية كلما دنوت لتقبيلِ جبينه تشعر أنك ترقى نحو نجم في عنان السماء، إنه هلال فعلاً يضيءُ بعلمه وجهده ونشاطه عقول ودروب الأجيال، في غسق الليل المظلم، “فكم هلال أضاء المسيرة يا هلال”، تشعر وأنت بجواره بعظيم التقصير مع الله الذي وهبك صحة بدنية وطولًا وعرضًا، لكنك لن تبلغ من الوعي والبذل والتفاني 10 % مما يقدمه هلال المتحدي للصعاب، والمستشعر لنعمة الله ومسؤوليته أمام هذا الجيل الصاعد.
هلال الرشيدي -مدرِّسٌ في مركز الحافة- بدوره يقول: “هذا العام كان الإقبال فوقَ ما نتوقع وهذه نعمة من نعم الله علينا أن جعل أفئدة أبناء المجتمع تتعلم هدي الله وتقبل عليه بكل شوق ومحبة وقناعة برغم تحريض وتشويه قنوات العدوان الأمريكي السعوديّ ومرتزِقتهم، وطابورهم الخامس في أوساط الناس وفي الأسواق والحارات وعلى الباصات وفي المقايل، ومع كُـلّ ذلك ندرك أن المجتمع لم يعد يأبه لتلك الشائعات والدعايات الكاذبة، وبات أكثرَ ثقةً وتصديقًا واستجابةً من الأعوام الماضية”.
ويردف الرشيدي في حديثه لصحيفة “المسيرة”: “نشكُرُ مجتمعنا وَشعبنا هذا الإقبال ونثمن لهم ذلك، كما نشكر القيادة والقائمين على المراكز الصيفية والوسائل الإعلامية التي تواكب أداء المراكز الصيفية وتنشر ما يدور فيها مما يدرس في مناهجها أمام الرأي العام، وهذه هي نعمة أُخرى نستشعر قدرها ونلمس ثمرتها حين يزيد عدد المسجلين في الكشوفات ويتزاحم الطلاب في مختلف المركز للتسجيل وبفارق كبير على ما كنا نتطلع لتحقيقه”.
الرشيدي يبذل كُـلّ ما بوسعه لتدريس الطلاب من مختلف المستويات ويغطي هنا وهناك على من غاب أَو مرض من المدرسين في مركز الحافة، وبرغم إعاقته الجسدية إلا أن الله وهبه طاقةً ونشاطًا ومسؤولية ليست موجودة في غالبية الأصحاء بدنياً وجسمانياً؛ فهو شديد الحرص على التقييم والمتابعة لكل من يدخل إلى المركز، باذلاً نفسَه لتقديم هدى الله، وتنفيذ توجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، آملاً في الفوز بفضل الله، ومستشعراً لعظمة ما يقدمه المجاهدون في الجبهات بقوله: “نسأل الله أن يسامحنا على تقصيرنا فما نقوم به لا يساوي شيئاً أمام جهود وتضحيات المرابطين في الجبهات”.
هنا تشعر أنك أمام هامة إيمانية متفانية في القيام بمسؤوليتها ومخلصة لله في عملها مبتغاها القبول، غير آبهة للإعاقة الجسدية التي لن تكون في نظره سوى حافز يدفعه للكمال في التجارة مع الله وإنجاح صفقة البيع منه، متمنياً القبول، ومتفائلاً بجيل القرآن والدورات الصيفية التي ستحقّق حلمه في نشر نور الهداية للعالمين وهزيمة قوى الاستكبار والإضلال العالمي بقيادة الشيطان وأعوانه من اليهود والنصارى والمنافقين وأدواتهم.