هيئةُ الابتكار توزّع جوائز الفائزين في الموسم الخامس للمسابقة السنوية لرواد المشاريع الإبداعية والابتكارية
القاضي: نسعى لاحتضان ودعم الأدمغة الواعدة وندعو العقولَ اليمنية المهاجرة إلى العودة لخدمة شعبها ولها كُـلّ الدعم
النعيمي: يجب تعاونُ كُـلّ الجهات لدعم كُـلّ العقول والمبتكرين وهذا مشروع واعد يرتكزُ عليه بناءُ اليمن
كلمة المتسابقين: المسابقة نقلة نوعية وهدفُنا خدمةُ الوطن ونقلُ هذه المشاريع إلى وحدة التصنيع وإخراجها للواقع
المسيرة – خاص
برعايةِ رئيسِ المجلس السياسي الأعلى، المشير الركن مهدي المشاط، أقامت الهيئةُ العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، يوم أمس، بصنعاءَ، حفل توزيع المسابقة السنوية لرواد المشاريع الإبداعية والابتكارية في موسمها الخامس.
وفي الفعالية التكريمية، أكّـد رئيس الهيئة الدكتور منير القاضي، أن “المسابقة الوطنية لرواد المشاريع الإبداعية والابتكارية ما هي إلَّا واحدة من برامجنا الهادفة لاستضافة الإبداع والابتكار ودعم ورعاية المبدعين والمبتكرين والمخترعين في مجالات العلوم والتكنولوجيا، ودعم وتسويق مشاريعهم الابتكارية وإخراجها إلى الواقع وتطبيقه”.
وقال: “نحرص في كُـلّ عام على تجاوز كُـلّ المشكلات التي واجهتنا في المواسم السابقة، كما لمسناهم في تطور كبير في مستوى المشاريع المتنافسة هذا الموسم وارتفعت نسبة المتقدمين للمسابقة والتحسن الواضح مقارنة بالأعوام السابقة”.
وَأَضَـافَ القاضي “عززنا حملتَنا الإعلامية أكثرَ من السابق للوصول إلى أبعد نطاق في اليمن الواحد، بالإضافة إلى جائزة منفصلة للمشاريع المدعومة من المؤسّسات، وثلاث جوائز للمشاريع الذاتية”.
ونوّه إلى أن “المسابقة الوطنية رواد المشاريع الإبداعية والابتكارية ليست مُجَـرّد حدث تنافسي بل هي مشروع وطني يرتكز على تأهيل المبدعين والمبتكرين وإكسابهم المهارات والقدرات اللازمة لما بعد المسابقة”، مبينًا أن عد المتسابقين هذا الموسم 104 متدربين ومتدربات يمثلون 64 مشروعًا، إلى جانب عمل الهيئة على استضافة الكفاءات اليمنية في المهجر.
وفي كلمته دعا رئيسُ هيئة الابتكار، وزارةَ الخارجية ووزارة شؤون المغتربين ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والعلمي، للتعاون مع الهيئة لوضع البرنامج المناسب؛ للاستفادة من العقول المهاجرة، سواءً من خلال عودتهم وتوفير البيئة الملائمة لهم أَو من خلال أماكنهم في المهجر للاستفادة من خبراتهم وقدراتهم، لافتاً إلى أنهم في الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار على استعداد للتعاون والشراكة مع كافة مؤسّسات الدولة في كُـلّ ما يمكن الاستفادة منه لتحقيق نهضة اليمن.
وفي ختام كلمته، شدّد القاضي، على ضرورة العمل على حشد الجهود الوطنية لكافة الدولة والقطاع الخاص لتعزيز المهارات والقدرات التقنية والعمل على دعمها وتوجيهها نحو القضايا ذات الأولوية الوطنية بدرجة أَسَاسية.
بدوره قال عضو المجلس السياسي الأعلى محمد النعيمي: “إننا في هذه المناسبة والقاعة المرتبطة بهيئة العلم والابتكار نعرف أن العالم يتقدم ويتطور بسرعة الصاروخ في كُـلّ المجالات العلمية والابتكارية”.
وأشَارَ إلى أن أهم ما أنجزته الهيئة هو تحويل هذه المشاريع إلى منتج محلي، منوِّهًا إلى أن “علينا أن نواكب هذه التطورات في المحيط فالعالم لن ينتظرنا وبالتالي هناك ضرورة تستوجب علينا مواكبة التحولات”.
وأكّـد أن الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار مشعة بالعلم والنور لكل المبدعين والمبتكرين والمشاريع الابتكارية، مشدّدًا على ضرورة تعاون القطاع الخاص مع الهيئة وعلى الجميع في الهيئات والمؤسّسات الحكومية التعاون في هذا الجانب الواعد.
من جهته، شكر المهندس عبدالله القطابري في كلمة المتسابقين، رئاسةَ الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، وقال: “إننا اليوم نملك هيئةً رسمية تحتضن المبدعين والمبتكرين، ومن خلالها أصبح بمقدورنا التواصل مع جميع مؤسّسات الدولة والقطاعات الخَاصَّة مذللة أمامنا كُـلّ الصعوبات والمشاكل التي نواجها”، موضحًا أن الغاية هي بذل كُـلّ الإمْكَانات والطاقات واستغلالها استغلالًا أمثلَ؛ بما يعزز نهضة اليمن صناعياً وعلمياً واقتصاديًّا.
وأكّـد أن “المسابقة السنوية لرواد المشاريع الإبداعية والابتكارية نقلة نوعية وهدفنا هو خدمة الوطن، حَيثُ نستطيع اليوم نقل هذه المشاريع إلى وحدة التصنيع ومن ثم إخراجها للواقع”.
وتنوعت جوائز المسابقة، بين مالية وتشجيعية للمغادرين في المرحلة الأولى لعدد 32 مشروعًا بمبلغ 3.200.000 ريال، و15 مشروعًا بمبلغ 3 ملايين ريال في المَرحلة الثانية، وفي المرحلة الثالثة كان عدد المشاريع 12 بمبلغ 4.800.000 ريال جوائز مالية وتشجيعية للمتأهلين في المرحلة النهائية.
في حين حصلت أربعةُ مشاريع على الجائزة الكبرى بأربع سيارات تم توزيعُها على الفائزين بنظام القرعة عبر أخذ مفاتيح السيارة عشوائياً.