مجزرةُ تنومة.. استحضارٌ للعبرة والدرس..بقلم/ محمد حسين فايع
ستبقى مجزرة تنومة التي ارتكبها النظام السعوديّ الوهَّـابي التكفيري بحق الحجاج اليمنيين؛ تلك الحادثة الإجرامية تذكر اليمنيين، بل وتذكر كُـلّ شعوب أمتنا بمدى دموية ذلك الكيان السرطاني الوهَّـابي التكفيري الذي زرعته الصهيونية العالمية على يد بريطانيا في بلد الحرمين الشريفين.
السؤال اليوم ماذا لو أن الكيان السعوديّ التكفيري ومعه كُـلّ قوى الكفر والتكفير العالمي من احتلال بلدنا ووصلوا إلى صنعاء وعم احتلالهم كُـلّ ربوع اليمن، حينها لا يمكن أن تتخيلوا مدى بشاعة الجرائم التي كانوا سيرتكبونها بحق أبناء الشعب اليمني لكان ما يصنعوه بنا كشعب وكبلد من الجرائم أكثر بشاعة مما قد حصل على أيديهم خلال عدوانهم على مدى الثماني السنوات الماضية.
اقرأوا عن التاريخ الإجرامي لكيان بني سعود الوهَّـابي التكفيري وما ارتكبوه من جرائم بحق أبناء نجد والحجاز وبحق الكثير من البلدان ومنها العراق في كربلاء وماذا صنعوا حاضراً ولا يزالون بشعوب وبلدان العالم الإسلامي عبر تجنيدهم وتمويلهم وتربيتهم لما يسمى القاعدة داعش وغيرها من المسميات لتلك المجاميع التكفيرية برعاية يهودية صهيونية أمريكية بريطانية.
لقد أصبح من المعلوم بالضرورة أن الكيان السعوديّ الوهَّـابي التكفيري اليهودي الصهيوني الانتماء والتوجّـه ومعه بقية الأنظمة المشيخات والكنتونات البترودولار وُلِدَ من نفس الرحم الذي وُلِدَ منه الكيان الصهيوني، وأن التاريخ الإجرامي لتلك الكيانات كافٍ بأن ينظر شعبنا وشعوب أمتنا إلى مأمن الله على الشعب اليمني من قيادة ومنهجية قرآنية تمكّن الشعب اليمني إلحاق كُـلّ الهزائم والخسران بكل قوى التكفير والكفر والإجرام؛ باعتباره نعمة إلهية لا يماثلها نعمة في هذه الدنيا هذا من جهة.
من جهة أُخرى إن تجربة الشعب اليمني المنتصرة قيادةً وشعباً ومشروعاً ثورياً قرآنياً جهادياً تعتبر مساراً ومنطلقاً لنفس رحماني إلهي لكل شعوب الأُمَّــة يدعوها للتحَرّك بنفس المشروع والمنهجية القرآنية على المسار الثوري التحرّري الجهادي وحينها سيمكنها الله حتماً من التحرّر، بل سيمكنها من أن تقتلع تلك الأنظمة الوهَّـابية التكفيرية الصهيونية من جذورها وعلى رأسها الكيان السعوديّ والكيان الصهيوني وكلّ الكيانات والمشيخات السرطانية في المنطقة والعالم الإسلامي.
ذلك؛ لأَنَّ (وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ).